واصل مقاومو اللجان الشعبية في عدن مطاردتهم لميليشيات الحوثي داخل المدينة، وأرغموها على التراجع إلى الخارج. وقالت مصادر مطلعة إن الأسلحة التي واصل طيران التحالف إسقاطها أمس، لليوم الثاني على التوالي، للمقاومين في المدينة الساحلية، كان لها أثر كبير في تحويل مسار العمليات لمصلحة المقاومة الشعبية. وقال مصدر عسكري رفض الإفصاح عن اسمه في تصريحات إلى "الوطن" "المتمردون باتوا خارج عدن بنسبة 100%، وتراجعوا من حي كريتر، وأخلوا القصر الرئاسي الذي كانوا دخلوه لساعات محدودة. كما أن الضربات الجوية التي توجهها طائرات التحالف العربي، بمنتهى الدقة أرغمتهم على التراجع في مطار عدن، ولا أدري السر في إصرار المتمردين على البقاء في منطقة المطار، بعد أن دمرت الغارات كل الطائرات العسكرية، وكذلك مدارج الطيران التي لم تعد صالحة لاستقبال تلك الطائرات". وأضاف المصدر أن قوات الحوثيين الموجودة على مشارف عدن أصيبت بحالة يأس شديدة، وأنها أقدمت أمس على استهداف سيارات إسعاف طبية كانت تنقل بعض المصابين، ما أدى إلى مصرع عنصرين من الطاقم الطبي، إضافة إلى مقتل اثنين من المرضى كانت سيارة الإسعاف تقوم بنقلهما إلى المستشفى. إلى ذلك، كشفت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة كرش بمحافظة لحج، بين اللجان الشعبية وميليشيات الحوثي. وأضافت أن الاشتباكات أدت إلى سقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح. وكانت اللجان الشعبية نصبت خلال الأيام الماضية كمينا لميليشيات الحوثي في منطقة كرش وقتلت 20 منهم. وفي محيط مدينة المكلا، سيطر مقاومون شعبيون على مطار الريان، وعلى اللواء 27 ميكا في المدينة نفسها، إضافة إلى مدينة الشحر، تمهيدا لشن هجوم واسع على المدينة لتطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة الذين اجتاحوها أول من أمس واقتحموا السجن المركزي وأطلقوا سراح المئات من المعتقلين. كما أكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة تجري بين قبائل حضرموت وميليشيات المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة الأدواس، حيث منعت ميليشيات صالح القبائل من التقدم لمحاربة القاعدة، وهذا بعدما تمكن مسلحو القاعدة من بسط سيطرتهم الكاملة على المنشآت والمراكز الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية هناك. وأشار مسؤولون إلى أن عناصر المخلوع تتواطأ مع متشددي القاعدة، مشيرين إلى أن قيادات أمنية وعسكرية موالية لصالح قامت بتسليم المدينة والمنشآت العسكرية لعناصر القاعدة من دون مقاومة، مؤكدين أن كل ذلك يأتي "في إطار خطة تستهدف نشر الفوضى في المحافظات الجنوبية". وكان المتحدث باسم العملية العسكرية في اليمن، العميد أحمد عسيري أشار أول من أمس إلى وجود تنسيق بين الحوثيين وعناصر القاعدة، وقال في مؤتمره الصحفي "اليوم تأكد أن الحوثيين والقاعدة لهم هدف واحد، وأنهم في نفس الخندق ضد الشعب اليمنى". في سياق متصل، جدد قائد حملة قبائل شبوة، الشيخ عبدالله ناصر تصميم القبائل على مواصلة قتال الحوثيين وطردهم إلى خارج المحافظة، وقال في تصريحات صحفية إن قبائل شبوة وأبين تمكنت من أسر حوالي 98 جنديا، بينهم 38 من اللواء 15 حرس جمهوري، الموالي للمخلوع، مشيرا إلى أن هذا اللواء كان يقصف بالأسلحة الثقيلة القبائل التي تحاول التقدم باتجاه مدينة عدن. .. وطلعة المالكي تقتل 20 حوثيا نفذت القوات الجوية الإماراتية أمس طلعة جوية تحمل اسم العريف سليمان المالكي، الذي سقط باشتباك مع الحوثيين عند الحدود السعودية، ونفذ الطيران ضربة ناجحة ضد مواقع الحوثيين في اليمن. وأكدت مصادر ميدانية مقتل 20 متمردا في الطلعة، مشيرة إلى أن الطلعة حملت اسم المالكي تخليدا لذكراه، بوصفه أول الشهداء الذين سقطوا على أرض المعركة، دفاعا عن العقيدة والوطن. وأضافت المصادر أن الطلعة الجوية التي حملت اسم الشهيد المالكي تمت في منطقة مأرب، وأنها استهدفت قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من نوع سام ومواقع رادار مضادة للطائرات من نوع سام. وعادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة، بعد أن نفذت المطلوب منها على الوجه الأكمل.