تختتم اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات مؤتمر تمكين الشباب "إمباور2015" الذي تنظمه مؤسسةأيادي الخير نحو آسيا "روتا" بحضور 450 شابة وشابا من 24 دولة، وسط تأكيد من جانب المشاركين على أهمية تنمية الشباب لتكريس مجتمعات سلمية، وتعظيم دورهم فيمناقشة وصياغة القرارات المحلية والعالمية التي تعنى بقضايا السلم والسلام. وقالت رئيسة مجلس إدارة روتا الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني عند افتتاحها فعاليات المؤتمر الخميس الماضي إن الشباب اختاروا مفهوم السلام ليكون المحرك الأساسي لهذه الفعالية. وأضافت "أننا نعيش في قرية دولية صغيرة مفتوحة الآفاق، وما يحدث في بلد ما يؤثر قطعا على سائر البلدان، مشيرة إلى أن المؤتمر هو رسالة سلام للأجيال القادمة التي ستبني بسواعدها مجتمعات قوية وثابتة وناجحة. وفي هذا الصدد قال مدير تنمية المجتمع بمؤسسة "روتا" عبد الله سالم البكري إن المؤتمر في نسخته السابعة يركز على تعليم وتدريب الشباب على قيم القيادة والمواطنة العالمية والخدمة المجتمعية وثقافة الحوار وتقبل الآخر وتعزيز قدراتهم من أجل مجتمعات سلمية. البكري: المؤتمر يركز على تدريب الشباب على قيم المواطنة العالمية (الجزيرة نت) وأضاف -في تصريح للجزيرة نت- أن مخرجات المؤتمر تتمحور حول إطلاق عدد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى نشر موضوع السلام عبر العالم. وأشار إلى تشكيل مجموعة عمل ستعقد عددا من الاجتماعات قبيل انطلاق مؤتمر تحضيري بقطر شهر سبتمبر/أيلول، تمهيدا للقمة العالمية للإنسانية بتركيا 2016. وقال إن هذه المجموعة ستحاول بلورة رؤى وتوجهات شبابية بشأن قضايا السلام لفائدة الإنسانية. وأكد أن مؤتمر "إمباور 2015" يمثل فرصة مهمة لخلق جيل من القادة الشباب المحمل برسائل السلم والحوار واستيعاب الاختلاف. القضية الفلسطينية من جهتها قالت الشابة رانيا ذياب من فلسطين، إن هدف الشباب من المشاركة في هذا المؤتمر هو اكتساب مزيد من المعارف والطرق التي تساعد على نشر ثقافة السلام، وإقناع العالم بأن ذلك هو الحل الوحيد لتنعم البشرية بحياة أفضل. وأكدت ذياب على الدور المحوري الذي يمكن أن يضطلع به الشباب في محو الصورة السوداء التي تنقلها بعض المنابر الإعلامية الغربية عن الإسلام والعرب والمسلمين. وقالت "نحن مجتمعات سلم وسلام". وبدت رانيا ذياب مقتنعة بأن حل القضية الفلسطينية وتحرير القدس يشكل البداية الأولى نحو تحقيق السلم والسلام ليس في المنطقة فحسب بل في العالم بأسره. من جانبه رأى الشاب اليمني أحمد عبد القادر السعدي في مؤتمر "إمباور2015" فرصة للتعارف ونقل التجارب ومحاولة بلورة رأي موحد عن تطلعات الشباب بشأن قضايا السلم والسلام. ذياب: حل القضية الفلسطينية يشكل البداية لتحقيق السلام في العالم(الجزيرة نت) ولفت هو الآخر إلى أن المجتمعات العربية تحاصرها صورة سوداوية ترسمها منابر إعلامية غربية، يتوجب العمل على تغييرها بأخرى تعكس الرغبة في العيش بسلام في هذا العالم. ثقافة الحوار أما الإخصائي في تنمية الشباب بمؤسسة "روتا" عبد الله ديوان فشدد على ضرورة أن يكون للشباب دور محوري في صياغة القرار المحلي والعالمي وبخاصة ما يتعلق بالقضايا التي تمسه مباشرة، داعيا إلى تعزيز تنمية الشباب من أجل مجتمعات سلمية. وأشار ديوان -في تصريح للجزرة نت- إلى أن مجموعة العمل الشبابية التي سيتم تشكيلها بهذا المؤتمر ستعمل على إطلاق حملة دولية لمحاولة إدماج مفاهيم التنمية والسلام وثقافة الحوار في المناهج التعليمية. وأوضح أن هذه المجموعة ستعقد سلسلة لقاءات بغرض صياغة مرئيات ومقترحات ترفع للأمين العامللأمم المتحدة بان كي مون لتضمينها في تقريره عن المساعدات الإنسانية.