انتخابات المطوفين وعود لا تُنفذ أحمد صالح حلبي لم أكن أرغب في الحديث عن برامج المرشحين لانتخابات مؤسسات الطوافة، وما تحمله من وعود بعضها ارتبط بفترة زمنية، وبعضها الآخر ارتبط بانتخاب المطوفين والمطوفات لهذا المرشح أو ذاك . وأمام عدة اتصالات وصلتني طلب مني المتصلون والمتصلات الحديث عن هذه البرامج، ومعرفة مدى مصداقية المرشحين في تنفيذها إن وصلوا لمجلس الإدارة، وما إذا كان لهم دور في المطالبة بتنفيذها، وكيفية تعامل وزارة الحج مع المرشحين مستقبلًا ؟ . والحقيقة أنني توقفت كثيرًا أمام هذه التساؤلات، غير مصدق لتنفيذها خاصة فيما يتعلق بقضايا مشاركة المطوفات في العمل خلال موسم الحج؛ فمن يتحدثون الآن عن إفساح المجال أمام المطوفات للمشاركة في موسم الحج كانوا بالأمس من أكثر المعارضين لذلك، وسعوا لإلغاء اللجنة النسائية والقسم النسائي؛ فكيف يقولون الآن ما لم يرغبوا في تنفيذه ؟! أما البعض من المرشحين؛ فقد كانت لهم برامج أخرى اعتمدت على تطوير الهيكلة الإدارية والمالية، وإيجاد مجالات استثمارية للمطوفين والمطوفات، وتنظيم دورات تدريبية، وغيرها من البرامج التي أدرك أنهم لن ينفذوها مستقبلًا، ومنها تنويع مصادر الدخل فكيف يكون ذلك ؟! وكذلك تطوير الخدمات المقدمة للمطوفين والمطوفات . ومن يتحدث عن تفعيل دور الجمعيات العمومية؛ فإنني أسأله أكانت معطلة الجمعيات العمومية من قبل أم ملغاة ؟! إن ما هو ثابت لدينا أن جميع مجالس إدارات مؤسسات الطوافة تقوم بدورها الكامل في عقد اجتماعات الجمعية العمومية، غير أن عدد الحضور بكل اجتماع ضئيل جدًا مما يعني أن هناك فجوة بين المجلس والمطوفين، ألا وهو حصر التواصل معهم، فجميع المجالس ترفض مبدأ التواصل مع المطوفين على مدار العام، وإن كانت مؤسسة مطوفي حجاج تركيا قد نفذت قبل عدة سنوات ملتقى المطوفين الشهري إلا أنهم لم يستمروا طويلًا، إذ سرعان ما ألغي بعد وفاة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ/ عبدالله عمر علاء الدين ـ يرحمه الله ـ ، الذي كان يرى أن التواصل مع المطوفين وإفساح المجال أمام المطوفات لإبدأ الرأي هو أساس النجاح لأي عمل . وختامًا أقول لست مرشحًا أو داعمًا لأي عضو، وكل ما أتمناه أن تخرج هذه الانتخابات بصورة جيدة تؤكد حرص المطوفين على تطوير خدماتهم والارتقاء بمهنتهم .