×
محافظة حائل

قسم الثروة الحيوانية بحائل تُنقذ ناقة نَفَقَ جنينها في بطنها بإجراء عملية قيصرية

صورة الخبر

إبراهيم الملا(الشارقة) «خفيف الروح» هو عنوان العرض المسرحي الجديد للفنان والروائي والإعلامي جمال مطر، المشارك في عروض المسابقة الرسمية للدورة 27 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، خلال الفترة من 18 وحتى 28 مارس الجاري. يعود مطر للمشهد المسرحي المحلي مع فرقة المسرح الأهلي بدبي، بعد فترة غياب طويلة، حيث سبق له تقديم أعمال لافتة في التسعينات وبداية الألفية الثانية، نذكر منها مسرحيات راكزة في أرشيف المسرح الإماراتي مثل: «جميلة»، و»قبر الولي» و»راعي البوم عبّرني»، و «دار الهوى دار»، وغيرها من الأعمال التي حملت بصمتها الإخراجية الخاصة، وتركت صدى نقدياً واضحاً، وتفاعلاً إيجابياً مع أهل المسرح ومع جمهوره النوعي. يقول جمال مطر لـ (الاتحاد) عن تفاصيل عمله المسرحي القادم، وسرّ عودته بعد هذا الفراغ الزمني والانقطاع الملحوظ عن الخشبة وعن رقعتها الإبداعية: عرض «خفيف الروح» يناور في المساحة التأملية بين الحركة والثبات وبين التغيير والجمود وبين الخفّة والبطء، وغيرها من الأضداد والثنائيات التي تحدد مصائر الشخصيتين الرئيسيتين في العمل، وهما ماسح الأحذية وحارس البنك، حيث ينشأ الصراع الخفي بين الشخصيتين، ويتصاعد الجدل الفكري بينهما في الحيّز المكاني الجامع الذي يشغلانه، فيميل ماسح الأحذية إلى الانتصار لفكرة التحول والتغيير والخروج من حالة الثبات والتكرار التي يعيشها، بينما يقاوم حارس البنك هذه الفكرة، ويركز على سلبياتها، ويرى في التغيير مغامرة محفوفة بالمخاطر. ويضيف مطر بأن العرض يتضمن ثيمات رمزية في السينوغرافيا، مثل الدراجة التي يستخدمها ماسح الأحذية، حيث ترمز لصوابية التطور والحركة الإيجابية تجاه المستقبل، على عكس حالة الجمود التي يعيشها الحارس، وتجلب له الكثير من الأوهام والتخيلات السوداوية. وحول غيابه الطويل وابتعاده طوال السنوات الماضية عن الإخراج والتأليف المسرحي، أوضح مطر أنه غاب عن الخشبة وعن المشاركة الفعلية، ولكن الهمّ المسرحي كان حاضراً لديه على الدوام، وكانت هناك مشاريع روائية وسينمائية عدة تشغله، مع نصوص مسرحية عدة كان يعمل عليها في الوقت ذاته، وعندما توافرت العناصر والمنافذ المشجعة، قرّر الدخول في أجواء الورش والبروفات، وتحويل نص «خفيف الروح» الذي كتبه من وحي القصص والأحداث المحيطة بنا، إلى صيغة أدائية متماسكة ورصينة، وبالتالي تلبية شروط الاستحقاق والوجود في حدث مسرحي كبير ومهم، مثل أيام الشارقة المسرحية بتاريخها المتراكم وتأثيرها العميق في مجال الفرجة والدراما والفنون البصرية. وعن المشاركين في العرض والرؤى الإخراجية التي يطرحها، أوضح مطر أن الجانب الأدائي للشخصيتين الرئيستين في العرض سيقوم بهما كل من الفنان جمال السميطي في دور ماسح الأحذية، والفنان طلال المحمود في دور حارس البنك، مع مشاركة سالم العسيري في الإضاءة، وعبد العزيز حمد في المؤثرات الصوتية، مشيراً إلى تضمن العرض لهموم وهواجس ورؤى إخراجية مختلفة عن تجاربه السابقة.