×
محافظة مكة المكرمة

الطائف.. نزع ملكيات 350 عقارا لصالح مشاريع تعليمية

صورة الخبر

حزم العريف طارق حلوي وزميله الجندي يحيى أحمد نجمي حقائبهما بداية الأسبوع استعداداً للسفر إلى جازان للقاء أسرتيهما والتمتع بإجازتهما القصيرة معهم، إلا أنهما وصلا قريتيهما في تابوتين إثر استشهادهما أول من أمس في تفجير إرهابي على الحدود السعودية الشمالية. ووصل جثمانا شهيدي حرس الحدود إلى منطقة جازان فجر أمس، إثر توجيه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بنقلهما في طائرة خاصة لدفنهما في قريتي «الحقلة» و«الحلاوية» مسقطي رأسيهما، واستقبل الجثمانين مسؤولو إمارة جازان وقادة القيادات الأمنية وذوو الشهيدين. وشيعت منطقة جازان شهيدي الواجب العريف طارق محمد حلوي والجندي يحيى أحمد نجمي، وأدت جموع المصلين صلاة الميت على الشهيدين بعد صلاة الظهر بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جازان، من بينهم وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد نيابة عن أمير منطقة جازان محمد بن ناصر، ووكيل إمارة جازان المساعد الدكتور عبدالرحمن الناشب، والمدير العام لحرس الحدود اللواء عواد البلوي، وقائد حرس الحدود بجازان اللواء محيا العتيبي، ومديرو الإدارات الحكومية والأمنية بجازان، وعدد من الضباط والأفراد وأعيان المنطقة، وجمع غفير من المواطنين. وأوضح شيخ قرية النجامية علي النجمي أن تنسيقاً أجري منذ أول من أمس لنقل جثماني الشهيدين، مضيفاً: «أقيمت الصلاة عليهما ظهر أمس، وتم دفنهما»، مؤكداً أن الموت عند الدفاع عن تراب الوطن شرف لا يضاهيه شرف، سائلاً المولى أن يكتبه شهيداً. من جهته، أوضح موسى النجمي «الأخ الأصغر» للشهيد يحيى النجمي 28 عاماً أن فقد شقيقه كان وقعه قوياً، إلا أن أمر استشهاده في ثغر من ثغور الوطن خفف من وطأة الفاجعة، مضيفاً: «لم أعتد فراق أخي منذ نعومة أظفارنا حتى انتقاله لخدمة الوطن»، مشيراً إلى أنهما لا يفترقان، حتى في رعيهما للأغنام في طفولتهما، وأشار إلى أن أخاه يحيى يتصف بالإيثار والتضحية، «لم ينظر يوماً من الأيام إلى أنه أكبر منا سناً، بل كان يقدم كل شيء لي ولإخوتي على نفسه».وبيّن أن الشهيد وعدهم ببناء مسكن حديث بدلاً من منزلهم الحالي المتهالك والمسقوف من «الهنغر»، الذي بناه أحد رجال الأعمال منذ فترة، مضيفاً: «أكد أنه سيفي بوعده عند الانتهاء من تسديد ديون زواجه، والمقرر أن يكون بعد عشرة أيام»، مشيراً إلى أن الجندي يحيى نجمي عقد قرانه قبل أسبوع ويسكن مع والدته الأرملة وخمس من البنات، وشقيق يدرس في المرحلة الثانوية، كما يسكن معهم في المنزل نفسه جده المقعد (90 عاماً).