نحج علماء، للمرة الأولى، في رسم الخريطة الجينية (الجينوم) للزرافة، وكشفوا النقاب عن الجينات التي تُسهم في تفسير طول رقبة أطول حيوان على الأرض. ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن بحث في دورية (نيتشر كوميونيكيشن) يوم الثلاثاء: أن نمو الزرافة يعتبر أمراً بالغ الصعوبة؛ إذ إن ضخ الدم لمسافة مترين أعلى من الصدر حتى المخ، يحتاج قلباً "بمحرك تيربو". وتحتاج الزرافة أيضاً لصمامات أمان خاصة تُمَكّنها من الانثناء من أجل الشرب ورفع رأسها مرة أخرى دون أن تفقد الوعي. وكانت بنية جسم الزرافة الفريد لغزاً طالما حير علماء الأحياء. والآن بمقارنة جينوم الزرافة بأقرب أقربائها وهو حيوان الأوكابي قصير الرقبة؛ حل العلماء جزءاً من اللغز بتحديد تغييرات في عدد قليل من الجينات المسؤولة عن تنظيم شكل الجسم والدورة الدموية. والكشف عن العوامل الجينية المعنية بجهاز القلب والأوعية الدموية الاستثنائي للزرافة، قد يفيد أيضاً؛ نظراً لأن هذه الحيوانات تبدو قادرة على تجنب الأضرار التي تصيب أجهزة الجسم البشري المصاب بارتفاع ضغط الدم.