×
محافظة المنطقة الشرقية

صعود معظم بورصات الشرق الأوسط الرئيسية في 2014 رغم هبوط النفط

صورة الخبر

إن من أهم توصيات الجمعية الأمريكية للغدد الصم والسكري وغيرها من الجمعيات الأوروبية وكذلك توصيات وزارة الصحة السعودية متمثلة في لجنة مكافحة مرض السكري التابعة لإدارة الأمراض غير المعدية والأمراض السارية هو البدء المبكر لحقن الإنسولين لدى مرضى السكري النوع الثاني، حيث توصي هذه الجمعيات بالحمية الغذائية والتمرين الرياضي كعلاج مبدئي إن كان مستوى السكر مرتفعا وخاصة إن تجاوز معدل السكر التراكمي السبعة في المائة وليس هذا فقط بل البدء بالعلاج وعادة ما يكون هذا العلاج هو علاج الميتفورمين (الجلوكوفاج). والجميل في علاج مرض السكري أن الانتظار من قبل المريض والطبيب يجب ألا يتجاوز الثلاثة الأشهر فإن لم يكن هناك تحسن في مستوى معدل السكر التراكمي، فلابد من الانتقال إلى خط العلاج الثاني ويكون ذلك باستخدام علاجات أخرى أو استخدام الإنسولين. أسباب التخوف من البدء بحقن الإنسولين لدى مريض السكري النوع الثاني: يتخوف كثير من مرضى السكري النوع الثاني من فكرة البدء بحقن الإنسولين لدرجة أن مريض السكري قد يطلب تغيير طبيبه وخاصة في القطاع الخاص حينما يفاتحه في أمر البدء بالإنسولين وليس ذلك فقط بل أن الطبيب نفسه وخاصة في القطاع الخاص قد يخشى هو نفسه فقدان مرضاه حين مفاتحتهم في أمر البدء بحقن الإنسولين ما يؤدي إلى تأجيل وتسويف هذه الخطوة الهامة ويبقى مستوى السكر مرتفعا ما يؤدي إلى حدوث المضاعفات السكرية المختلفة، ولكن ما الذي يدفع إلى كل هذا التخوف. يمكن تلخيص الأمر في عدة نقاط ومنها: - أن مريض السكري النوع الثاني قد يخشى الحقن. وهذا أمر لا غرابة فيه؛ لأن حقن الإنسولين وإن كانت صغيرة وخاصة المتطورة منها، فهي لاتزال مؤلمة ومخيفة نوعا ما. - ومن ناحية أخرى يرى بعضهم أن الإنسولين لا يعطى إلا في مرحلة متأخرة من المرض، فإذا قيل لمريض السكري أنك بحاجة لحقن الإنسولين انتابه الخوف أن المرض قد استفحل أو أن المضاعفات قد بدأت. - ومن ناحية أخرى يعتقد بعض مرضى السكري أن الإنسولين مرتبط بانخفاض السكر وأنه بالاقدام عليه سيعرض نفسه لخطر الانخفاض وما قد يصاحب ذلك من تشنج أو غيبوبة ونحو ذلك. ولا تقف مسببات التخوف من حقن الإنسولين عند ذلك بل تتعداه إلى الخوف من زيادة الوزن وهذا قد يكون أمرا حقيقيا ولكن لدى الأشخاص الذين لا يتحكمون بكمية الإنسولين المعطاة فيؤدي ذلك إلى انخفاض السكر وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى الشعور بالجوع وبالتالي الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. ولأن كثيرين من مرضى السكري النوع الثاني لا يبدؤون بحقن الإنسولين إلا في مرحلة متأخرة، فقد ارتبط تعاطي الإنسولين بحدوث المضاعفات في مخيلة مريض السكري. - وقد ظهر حديثا بعض الدراسات غير المؤكدة التي ربطت الإنسولين بظهور الأورام وهي دراسات غير دقيقة وطريقة جمع المعلومات كانت بطريقة مغلوطة ما دفع كثيرا من الجمعيات المعتمدة من تخطئة هذه الدراسات. كل ما سبق ذكره هو من الأمور التي تأخر البدء بحقن الإنسولين لدى مريض السكري النوع الثاني. التي يجب دراستها والتباحث فيها مع مريض السكري والتحدث معه ومحاولة تجاوز هذه العوائق. فوائد البدء بحقن الإنسولين لدى مريض السكري النوع الثاني هناك عدد من الدراسات طويلة الأمد توضح الفوائد الجمة للبدء المبكر بعلاج حقن الإنسولين والتأثير الإيجابي لا يقف عند حد ضبط مستوى السكر في الدم ولكن يتعداه إلى فوائده على القلب والأعصاب والشرايين والوظائف الكلوية والعين وغيرها. وهذا التحسن يرتبط بتحسن معدل سكر الدم التراكمي أو ما يعرف بالعلاج المكثف بالإنسولين العلاج المكثف بالانسولين لقد أثبتت الدراسات المتعاقبة التي بدأت قبل حوالي العشرة أعوام أهمية العلاج المكثف بالأنسولين، الذي أثبت فعاليته في الحد من مضاعفات مرض السكري المعتمد على الأنسولين، وغير المعتمد على الإنسولين. فقد كان هناك اعتقاد عام وسط المرضى وأيضاً الأطباء أن مرض السكري هو مرض عضال وأنه سواء كان هناك تحكم في مستوى السكر في الدم أم لم يكن، فإن عاقبة هذا المرض هو حدوث المضاعفات إلا أن الدراسات الأخيرة أثبتت دور التحكم بالسكر من خلال العلاج المكثف بالأنسولين في الحد من حدوث هذه المضاعفات. - ويقصد بالعلاج المكثف بالأنسولين هو إعطاء أكثر من ثلاث جرعات من الأنسولين في اليوم مع تحليل سكر الدم أكثر من أربع مرات في اليوم وذلك قبل الوجبات الرئيسية وقبل النوم وقبل الفجر. أثبتت الدراسات قدرة العلاج المكثف بالأنسولين على خفض معدل سكر الدم بمقدار أكثر من 2، وارتبط خفض معدل الإصابة بمضاعفات الشبكية والأعصاب بأكثر من 60. ومن أنواع الإنسولين الذي يمكن استخدامه هوأنسولين اللانتوس أو الليفيمير وهما أنسولينين طويلا المفعول، وتصل فترة عملها إلى 24 ساعة ويعطى كل واحد منهما مرة واحدة في اليوم وغالباً يكون ذلك قبل النوم، ويقرن هذا النوع من الأنسولين مع أنسولين قصير المفعول والذي يعطى قبل الوجبات الرئيسية وعلى حسب كمية الكربوهيدرات المتناولة، فيعمل أنسولين اللانتوس أو الليفيمير على مدار اليوم ويمنع خروج السكر المخزون في الكبد بينما يغطى الإنسولين قصير المفعول الكربوهيدرات المتناولة في الوجبات الغذائية. أو يمكن إعطاء الإنسولين طويل المفعول مع الأدوية الفموية الأخرى.ويتصف أنسولين اللانتوس أو الليفيمير بأنه ليس له فترة عمل قصوى، وبالتالي يعمل على مدار الساعة من غير خفض السكر لمستويات متدنية، كما هو الحال في بقية أنواع الأنسولين طويلة المفعول. ومن فوائد أنسولين اللانتوس أو الليفيمير قدرته على خفض معدل السكر وبالتالي الحد من المضاعفات وأيضاً الحد من زيادة الوزن حيث أن كمية الأنسولين المعطاة تقل عن كمية الأنسولين التي تعطى من أنواع أخرى طويلة المفعول.