معتز الشامي (جدة) قرر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة مهدي علي إغلاق ملف مباراة نظيره السعودي سريعاً، والتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق، والتفكير في الاستعداد مبكراً لمواجهة المنتخب العراقي يوم 15 نوفمبر المقبل، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بموسكو، وهي الجولة التي تشهد مباريات أخرى مؤثرة، حيث يلعب الأخضر السعودي أمام اليابان في طوكيو، فيما يحل المنتخب الأسترالي ضيفاً على نظيره التايلاندي. وتعد مباريات تلك الجولة هي الأخيرة في مشوار الدور الأول من المرحلة الثالثة والأخيرة بالتصفيات، حيث ستبدأ مباريات الدور الثاني بالجولة السادسة مع شهر مارس المقبل، وفيها يلعب منتخبنا يوم 23 مارس المقبل مع المنتخب الياباني في أبوظبي، قبل أن يغادر الأبيض لمواجهة نظيره الأسترالي يوم 28 من ذات الشهر. وكان المنتخب الياباني تعادل أمام مضيفه الأسترالي أمس بهدف لكل منهما، ما صب في مصلحة باقي الفرق المتنافسة، حيث لا يزال منتخبنا مع نظيره السعودي في فلك المنافسة مع المنتخبين الأسترالي والياباني، ويحتاج منتخبنا لأن يلعب بتركيز كبير خلال مباريات الدور الثاني من الجولة الثالثة، حيث لا فرصة للتعويض، وبالتالي عليه أن يحقق الفوز داخل الأرض، وأن يلعب على الفوز أو التعادل فقط خارجها. ويعود لاعبو المنتخب الدوليون لأنديتهم للمشاركة في مباريات 4 جولات متتالية، من دوري الخليج العربي حيث تنطلق بالجولة الثالثة بتاريخ 14و15 الجاري، فيما تنتهي بمباريات الجولة السادسة يومي 2 و3 نوفمبر المقبل، قبل بدء معسكر الإعداد للقاء «أسود الرافدين». ويتابع الجهاز الفني لاعبي الأبيض مع أنديتهم في مباريات الدوري، قبل أن يدخل المنتخب تجمعه في دبي لمدة 4 أيام، ومنها إلى أبوظبي لبدء المرحلة الأخيرة من التحضير لمواجهة المنتخب العراقي، الذي استعاد ذاكرة الانتصارات بتحقيق الفوز الأول على حساب ضيفه التايلاندي برباعية نظيفة مساء أمس. ومن المعروف أن أول وثاني كل مجموعة من المجموعتين المتنافستين على مقاعد المونديال عن القارة الصفراء، يتأهل مباشرة إلى كأس العالم، بينما يلعب صاحب الترتيب الثالث مع نظيره في المجموعة التالية، والفائز يلتقي ممثل الكونكاكاف في مباراة من دورين، يتأهل الفائز بها للمحفل العالمي. ويتمثل عمل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني خلال المرحلة المقبلة في الوقوف على مستوى الدوليين، بالإضافة لباقي العناصر المرشحة لدخول قائمة التجمع المقبل استعداداً لأسود الرافدين، حيث سيعول مهدي على مباريات الدوري لتكون خير إعداد للاعبيه، ويتوقع أن تضم القائمة فرصة لدخول أحد العناصر التي ابتعدت عن التشكيلة الحالية، فضلاً عن ضم أي وجه جديد يتألق خلال الجولات الأربع المحلية خلال الشهر الجاري. ويعلم الجهاز الفني أن السبيل للبقاء في فلك المنافسة على مركز متقدم بالمجموعة الثانية، هو ضرورة تحقيق الفوز أمام المنتخب العراقي، الذي استعاد جزءاً كبيراً من عافيته أمام تايلاند، وبالتالي يتوقع أن يظهر قوة وشراسة أمام منتخبنا على أمل العودة بنتيجة إيجابية تنعش أماله في استكمال باقي المشوار.