×
محافظة الرياض

عام / أمطار على محافظة الدوادمي

صورة الخبر

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة أمس بمكتبه، وفدا من المشاركين في اللقاء التحضيري بالمدينة المنورة للقاء الوطني العاشر للحوار الوطني برئاسة الشيخ عبدالله المطلق وفيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعدد من أعضاء المركز. واستمع سمو أمير المنطقة إلى إيجاز عن نتائج اللقاء التحضيري وإنجازات ومسيرة الحوارالوطني والقضايا التي تناولتها ملتقيات الحوار، وأثنى سموه على جهود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، مؤكدا على دور الحوار في تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ الأفكار السلبية والمتطرّفة. من جهته، عبّر الشيخ عبدالله المطلق عن خالص شكره وتقديره للأمير فيصل بن سلمان على استقباله وعلى إشادة سموه بدور الحوار الوطني وتوجيهاته، داعيًا الله أن يوفقه لما يحبه ويرضاه. هذا وقد أقامت الجامعة الإسلامية بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء أمس الأول، ندوة بعنوان «التطرّف وآثاره على الوحدة الوطنية» شارك فيها كلٌّ من الشيخ الدكتور عبدالله المطلق رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالرحمن السند مدير الجامعة الإسلامية، وفيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأدارها الدكتور غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة. وفي المحور الأول تحدث الدكتور المطلق مؤكدًا أن التطرّف لا دين له وكذلك الإرهاب، والله تعالى نهى أهل الكتاب عن الغلو وهو التطرّف، وسببه الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية التي جاءت لإنقاذ البشرية لكن يلبس الشيطان على من لم يتعمّق في العلم فيزل ويزل معه الناس، إذ نسمع خطب المتطرّفين ونقرأ ما يكتبون فنجدها مملوءة بالنصوص الشرعية ونعوذ بالله من الإيمان ببعض الكتاب وترك بعضه الآخر. وأضاف: أن التطرّف ترك أثره على وحدة الأمة الإسلامية قديمًا وحديثًا، حيث قُتل الخليفة عثمان ثم قُتل الإمام علي -رضي الله عنهما-، وكان قاتله يرجو الجنة نسأل الله العافية والسلامة من الأمراض الفكرية، ولا يزال التطرّف يسري بأشكال مختلفة في العالم الإسلامي وغيره، ونحن نؤمن بأن الله يُعبد بالخوف والرجاء والمحبة، ولكن من الناس من عبده بالخوف والتشدّد ومنهم من تطرّف في الرجاء والمحبة. وقال الشيخ المطلق: نحن في هذا العصر نصطلي بنار التطرّف ويُلتقط أولادنا من حولنا ولا نعلم حتى يختطفون منا، فيتحول الابن المطيع البار إلى شخص آخر بعيد كل البعد عما كان عليه، نتيجة هذا الفكر الخبيث، فإننا ونحن نتحدث عن التطرّف نتحدث عن ما يسمى في علم المال بـ «التحوط» حيث أن رأسمالنا أبناؤنا ويجب أن نبذل قصارى جهدنا في ألا يتسلل هذا الفكر الخبيث إلينا. وبيّن الشيخ المطلق أن التطرّف هو بضاعة الشيطان يعرضها في كل دين وبيئة وزمان ولا يزول ذلك إلا بالعلم الحقيقي المستمد من الكتاب والسنة. وفي المحور الثاني من الندوة تحدث الدكتور عبدالرحمن السند وقال: لقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الاقتراب من الفتن فالمنهج الشرعي هو النأي عنها، ومن يتعرّض للفتن يقع فيها، وهي شر وبلاء، وللفتن دعاة ولكنهم دعاة على أبواب جهنم كما نص عليه القرآن الكريم، وقد جعل الشارع الحكيم السمع والطاعة لولاة الأمر بابًا يحصل به اجتماع كلمة المسلمين واعتزال الفرقة والفتنة، ومن أهم أسباب مقاومة دعاة الشر دعاة جنهم هو العلم وفق المنهج الصحيح السليم فإنه هو السلاح، ومؤسسات التعليم هي الركائز المهمة لمقاومة التحزب والتفرّق سيما الجامعات السعودية، ومنها الجامعة الإسلامية التي يجتمع فيها أكثر من 20 ألف طالب ينتمون إلى أكثر من 192 دولة جاءوا لطلب العلم الذي هو الحصن الحصين للشباب من دعاة الفتنة وعدم الانشغال بغير طلب العلم وخاصة من جاء إلى هذه البلاد تاركًا أهله ووطنه لطلب العلوم الشرعية ثم العلوم الأخرى، وخرجت هذه الجامعة أكثر من 70 ألف طالب مسلم في أنحاء العالم ووجدنا أنهم خير دعاة للحق والهدى ولم نسمع عن واحد منهم أنه انخرط في هذه الأحزاب والفرق، وهذا هو منهج هذه الجامعة وجامعات التعليم العالي وفق منهج الوسطية والاعتدال، وهذه الأمة أمة وسط يقوم دينها ومنهجها على الاعتدال والعدل الذي به أرسل الرسل، فإذا قامت الجامعات على هذا المنهج يتكون مقاومة لدعاة الشر. من جانبه قال نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر: إننا ولله الحمد نفخر بديننا ووطننا ونفخر بوحدتنا وأننا مقصد كل مسلم ملتزم بوسطيته واعتداله، وأشارا إلى إنجازات متعدّدة للمركز خلال 10 سنوات، آملين أن نحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين وطموحاته في أن يدخل الحوار كل بيت، من خلال العمل في أهم المؤسسات المسجد والبيت والمدرسة، بمشاركة كل القطاعات ومن أهمها الإعلام.