كشف سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أحمد عبدالعزيز القطان، عن اعتزام عدد من كبار المستثمرين السعوديين إقامة شراكة فيما بينهم للاستثمار في مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وذلك باستثمارات تقارب ملياري جنيه. وأعرب القطان خلال اجتماع وفد موسع من رجال الأعمال السعوديين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة السبت (22 نوفمبر 2014)، وتابعته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية المصرية، عن خالص شكره وتقديره للرئيس المصري على الاهتمام الذي يوليه للاستثمارات السعودية في مصر، وتوجيهه بتشكيل لجنة لتسوية المشكلات التي تعيق بعضها. وحضر الاجتماع عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بحضور منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة المصري، والدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار والسفير أحمد عبدالعزيز القطان، سفير المملكة بالقاهرة. وقال الزامل من جانبه، إن أعداد المستثمرين السعوديين في مصر في زيادة مستمرة، لافتا إلى وجود 3200 شركة سعودية تعمل في مصر بإجمالي استثمارات يتجاوز 22 مليار دولار، معربا عن أمله في تكثيف زيارات الوزراء المصريين إلى المملكة للالتقاء بالشركات العملاقة وزيادة حجم الأعمال والاستثمارات. وأشار إلى أن مصر أضحت مركزا لتصدير المنتجات السعودية إلى الدول الإفريقية، معربا عن أمله في التكامل بين السوقين المصرية والسعودية ونمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يتناسب مع عمق العلاقات السياسية بينهما. من جانبه أشاد الرئيس السيسي، خلال لقائه بالوفد السعودي بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتحقيق الاستقرار ولم شمل المنطقة العربية، الأمر الذي يعكس حرصه على الأمتين العربية والإسلامية، فضلا عن مواقفه المشرفة إزاء مصر وشعبها، مؤكدًا اهتمام مصر وحرصها على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق. وأعرب السيسي، خلال لقائه عن تطلعه لنمو وازدهار الاستثمارات السعودية في مصر، مشيرًا إلى الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل تحسين مناخ الاستثمار، وجذب الاستثمارات العربية والدولية، ومن بينها اعتزام الحكومة إصدار قانون الاستثمار الموحد، واتباع نظام "الشباك الواحد" لاختصار الوقت والجهد اللازمين لإقامة الاستثمارات الجديدة، فضلاً عن السعي نحو تسوية أي مشكلات تعترض الاستثمارات السعودية في مصر.