أمام أكثر من 50 الف متفرج باستاد القاهرة خرج منتخب مصر من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم افريقيا 2015 التي ستستضيفها غينيا الاستوائية بعد أن خسر بهدف دون رد أمام ضيفة منتخب السنغال اليوم السبت في الجولة قبل الأخيرة للتصفيات. ورفع منتخب السنغال رصيده الى عشر نقاط محتلا المركز الثاني خلف تونس المتأهل ورصيده 11 نقطة بينما توقف رصيد مصر عند ست نقاط وبوتسوانا الاخير برصيد نقطة واحدة في المجموعة السابعة. وسجل منتخب مصر رقما قياسيا سلبيا في تاريخه بالخروج من التصفيات وعدم تأهله للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي وهو المنتخب صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب الامم الافريقية سبع مرات منها ثلاث مرات متتالية 2006 و2008 و2010 وهو رقم لا سابق له أيضا. تقدم منتخب السنغال بهدف بعد مرور ثماني دقائق فقط عندما أخطأ أحمد الشناوي حارس مصر في الخروج من مرماه لالتقاط كرة عرضية من ركلة حرة لكن مامي بيرام ضيوف مهاجم السنغال كان الأسرع ولعب الكرة برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى مصر. وظهر منتخب مصر بحالة سيئة في بداية الشوط الأول على عكس المنتخب السنغالي الذي وصل لمرمى الشناوي وكاد أن يحرز هدفا بعد ست دقائق لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن. ولم يكمل الشناوي المباراة بعد أن خرج مصابا في الدقيقة العاشرة إثر خروجه الخاطيء من مرماه الذي كلف منتخب مصر الهدف الاول ليحل بدلا منه محمد صبحي. وكان الشناوي قد عانى من اصابة مع فريقه الزمالك في الجولة الثامنة للدوري قبل ان تتوقف المسابقة لكن الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب قام بضمه بعد أن حصل على راحة لعدة أيام وأكد طبيب المنتخب تعافيه من الاصابة. وقبل مرور ربع ساعة مرر محمد النني كرة عرضية فشل محمد صلاح في استلامها ليبعدها مدافع السنغال في الوقت المناسب. ولاحت أول فرصة حقيقية أمام منتخب مصر لادراك التعادل بعد منتصف الشوط الاول بدقيقة واحدة عندما أرسل وليد سليمان كرة عرضية متقنة الى محمد صلاح الذي سددها ضعيفة في يد الحارس. وبعد مرور نصف ساعة حاصر مهاجمو مصر منطقة جزاء السنغال وسدد محمد النني ومحمد صلاح أكثر من كرة ارتدت من مدافعي السنغال. وكاد المنتخب السنغالي أن يدرك هدفا ثانيا في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الاول إلا ان كرة بابا ديوب ارتدت من عارضة مرمى محمد صبحي. وتحسن أداء منتخب مصر قليلا في الشوط الثاني والذي بدأه السنغال بالتحكم في الكرة وأرسل صلاح كرة عرضية بعد ثماني دقائق من بداية هذا الشوط أبعدها الدفاع. وعاد ابراهيم صلاح ليمر من الدفاعات من الجهة اليمنى ثم أرسل كرة عرضية متقنة تمر أمام مرمى السنغال ولم تجد من يضعها في الشباك. ودفع غريب مدرب مصر بالمهاجم عرفة السيد بدلا من محمد النني لزيادة الفعالية الهجومية. وسدد محمود حسن تريزيجيه كرة قوية بعد 20 دقيقة من الشوط الثاني علت العارضة. واقترب وليد سليمان صانع لعب منتخب مصر من ادراك التعادل عندما مر بالكرة في الدقيقة 70 وسددها صاروخية قرب منطقة الجزاء مرت فوق العارضة بقليل. وهتفت جماهير مصر الغاضبة ضد غريب مدرب المنتخب عقب انتهاء المباراة. وتعالت الهتافات "ارحل يا غريب" وكان مسؤولون بالاتحاد المصري لكرة القدم قد أعلنوا قبل المواجهة بيومين تجديد الثقة في غريب حتى لو انهزم أمام السنغال ليستمر مدربا للمنتخب حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا.