تسابقت جماعة الإخوان الإرهابية الزمن بتصعيد عملياتها الإرهابية من خلال زرع القنابل بالمرافق العامة للدولة والمنشآت الحكومية، لإشعال الغضب الشعبي ضد النظام والترويج لمزاعم موجة ثورة ثالثة مع قرب موعد ذكرى ثورة 25 يناير. وشهدت عدة مناطق مصرية أحداثًا إرهابية أمس، حيث أحرق ملثمون 4 سيارات حكومية تابعة للوحدة المحلية لمركز سنورس بالفيوم، كما أشعل ملثمون النيران في الوحدة المحلية لقرية النمرية «بأبو كاشيك» التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة، وانفجرت قنبلة تم زرعها في صندوق قمامة بمحيط محطة مترو غمرة بقلب العاصمة، وأسفر الانفجار عن إصابة 3 أشخاص، فيما تمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية بمحافظة المنوفية من إبطال مفعول قنبلة بدائية الصنع على شريط السكة الحديد بقرية تابعة لمركز منوف قبل انفجارها بدقائق. ويشمل المخطط الإخواني لإشعال الغضب الشعبي استهداف المؤسسات التعليمية ووسائل النقل والمواصلات وشبكات الكهرباء حتى تتعثر الخدمات الحكومية المقدمة للجماهير، ويتقاطع ذلك مع عمليات إرهابية ينفذها أنصار بيت المقدس في سيناء، ودعوة تنظيم «داعش» في مختلف بلدان العالم إلى دعم التكفيريين الإرهابيين في سيناء، فيما يرى أستاذ العلوم السياسية الدكتور نصر عارف أن القتل المتكرر للجنود في سيناء والفرافرة، يبين أن الخطر الحقيقي ليس فقط في سيناء والصحراء الغربية، وإنما أصله في غزة، وليبيا والسودان، والآن توسع إلى سوريا واليمن، ولابد أن تتصرف مصر كدولة كبيرة، بحيث يتم تجاهل دعاوى الرأى العام العالمي، ومنظمات حقوق الإنسان، وموقف الدول الغربية، عندما تتعرض الدولة المصرية للتهديد، ودعا إلى تجريم الانتماء إلى الكيانات التي لا تحترم الدولة، ولا تخضع للقانون، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في الشارع . وحول قدرة جماعة الإخوان الإرهابية على إثارة الغضب الشعبي وتوجيهه إلى موجة ثورية ثالثة في يناير المقبل، وتعطيل الانتخابات البرلمانية، قال القيادي بحزب الوفد الدكتور هاني الناظر: إن هذه التصرفات سوف تؤدي إلى تمسك الدولة بإجراء الانتخابات في موعدها، وأضاف أن المرحلة الحالية لا تحتاج حلولا وسطية أو مواءمات وإنما إلى قرارات جريئة وحاسمة لمصلحة مصر العليا.