تناول عدد من أئمة وخطباء الجوامع في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية موضوع حادثة الأحساء الإجرامي في خطبهم أمس الجمعة مؤكدين أن الجريمة النكراء التي وقعت في محافظة الأحساء، وأدت إلى مقتل عدد من المواطنين الآمنين، وإصابة عدد آخر، واستشهاد عدد من رجال الأمن عمل إجرامي ينطبق عليه الإفساد في الأرض، وانتهاك حرمة الأنفس المعصومة، وإثارة للفتنة التي قال الله فيها: (والفتنة أشد من القتل). وأضاف الخطباء أن العمل الإجرامي الذي وقع في قرية الدالوة، بمحافظة الأحساء والذي نتج عنه مقتل 8 أشخاص وإصابة 9 آخرين جرم بين وعدوان ظاهر، ولهذا اجتمعت كلمة أهل العلم والرأي على إنكاره. واستنكر الخطباء أن يحدث هذا في بلاد هي معقل الإسلام الأول وحوزته مشددين على عدم منح الفرصة لأعداء الملة أن يقوضوا أركان بلادنا، ودعا كل خطيب أن تكاتف جميع أفراد المجتمع للوقوف صفاً واحداً هدفه الأول والأخير إبطال كيد أعداء الاسلام وكشف زيفهم. كما استنكروا في خطبهم الحادثة وما نتج عنها من سفك للدماء، وبينوا أن ذلك عدوان ظالم وغاشم خطّط ودبّر له حاقدون على الأمة، سمحوا لأنفسهم استباحة دماء المسلمين دون وجه حق. وأكدوا أن الدين الإسلامي بريء من أعمال مثل هؤلاء المفسدين الذين يحاولون إشعال الفتنة بين المسلمين خاصة بين أبناء المجتمع السعودي، مشيراً إلى أن هذا الجرم فتنة في الأرض وأمر خطير حذّر منه المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله (فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ). وقالوا إن مثل هذه الأفعال الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي تدعو إلى إحداث الفوضى في الأمة، داعين الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاطمئنان. يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وجّهت - في تعميم عاجل- الخطباء بتناول موضوع حادثة الأحساء الإجرامي في خطبهم بما يُسهم في فضح أعمال ومخططات هذه الفئة الضالة، وبيان حُكم ما اقترفوه من جرائم، والتوكيد على أهمية الأمن والاستقرار، ومسؤولية كل فرد في هذا المجتمع عن ذلك، واستنكار استهداف المواطنين الآمنين ورجال الأمن؛ مما يُعَد إفساداً في الأرض وخروجاً عن طاعة ولاة الأمور، وسفكاً للدم الحرام في الشهر الحرام.