×
محافظة مكة المكرمة

تنفيذ حكم جديد بحق مسؤول في قضية "سيول جدة 2008"

صورة الخبر

وفق تغريدة منسوبة للشيخ سعود الشريم، فأنا ينطبق علي ما ورد في التغريدة بأني طائش وضحل التفكير، فالتغريدة في موقع التواصل الاجتماعي حملت هاتين التهمتين لمن تسرع في إصدار الأحكام على حادثة الأحساء. وإن صحت نسبة هذه التغريدة للشيخ الشريم، فحادثة الأحساء واضحة الهدف تماما، ولا تحتاج إلى تريث، في ظل تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، يضاف إلى ذلك القتلى الذين تم إطلاق الرصاص عليهم من غير أي ذنب أو جريرة، فهي جريمة (وجريمة بشعة)، وهي ذات منطلق إرهابي واضح وبين. كما أن الحادثة استثارت الجميع في صورة تنفيذها واختيار المكان تحديدا، ولو كان هناك سبب غير الإرهاب، فالجريمة ــ بحد ذاتها ــ مستفزة، وعلى أي إنسان رفضها وإدانتها من غير تريث أو إجراء حسابات لمواقفه، فسفك الدم مرفوض بكل صوره وعلله وخفاياه. وإن أرفض قتل أي إنسان، فهو الموقف الإسلامي الحق الذي تعلمناه كدين يحرص على سلامة الروح الإنسانية أكثر من حرصه على أي شيء آخر. وهي الجريمة نفسها التي أكد مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على أنها عدوان غاشم وظلم عظيم خطط له منافقون ضالون، لإشعال فتنة طائفية بالمملكة يقتل فيها أبناء الأمة بعضهم بعضا. كما أن الأحداث التي جرت في أكثر من محافظة (في نفس الليلة) تؤكد أن جريمة الأحساء هي عملية إرهابية، ولم يمض يوم واحد حتى حدثت مواجهات ما بين رجال الأمن مع بعض المنفذين لجريمة الأحساء في بريدة فقدنا فيها شهداء من رجال الأمن وقبلها شهداء في الأحساء.. فأي تريث تريدنا هذه التغريدة أن نكون عليه؟ وأي حادثة الآن تحدث (وبصورة جماعية) هي محرك لإثارة الفتنة والبناء عليها لأحداث تراكمات يستهدف منها بث رسالة، ولو كانت لدى البعض قوة ملاحظة كان بالإمكان قراءة تناثر الإرهابيين في محافظات عدة (مع قلة عددهم) لخلق صورة وهمية عن تلك الحالة التي أشرت إليها.