×
محافظة مكة المكرمة

شريان ضيق ينتزع الأسى من قلوب سالكي طريق بيشة ـ رنية

صورة الخبر

صوم رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وتستطيع المرأة الحامل صيام هذا الشهر الفضيل بلا خوف على نفسها أو على جنينها إذا كانت لا تعاني من مشاكل طبية تستوجب الإفطار، وأيضاً إذا كان بالإمكان ترتيب جرعات أدويتها بما يتناسب مع أوقات الصيام. حيث ينصح الأطباء المرأة الحامل بتناول الطعام الصحي المتكامل، ومن المهم جداً تجنب شرب المشروبات الغازية وتجنب تناول السكريات «الحلويات» والنشويات بكثرة، بالإضافة إلى تجنب تناول الأطعمة المليئة بالأملاح. تتعرض المرأة الحامل لنقص في مستويات بعض المعادن والفيتامينات في جسمها ولا تستطيع تعويض ما فقدته من خلال الطعام الصحي فقط وخاصة أثناء فترة الصيام الطويلة، بل لابد من تناول المتممات (المكملات) الغذائية، ويوجد بعض المستحضرات الصيدلانية الخاصة بالحامل التي تحتوي على الفيتامينات الأساسية وهي أ، د، ه، ج، ب1، ب2، ب6، ب12، ب9 (حمض الفوليك)، وأيضاً المعادن الأساسية وهي كالسيوم، نحاس، زنك، حديد، ماغنيسيوم، فالحديد مثلاً ضروري جداً للوقاية من فقر الدم وبناء دم الجنين وجرعة الحديد كعنصر تتراوح بين 60 ملجم - 240 ملجم يومياً ويفضل تناوله بعد الطعام، وقد يسبب تناول الحديد أحياناً إمساك لدى الحامل وصعوبة في عملية البراز فتنصح الحامل بالإكثار من الأغذية المليئة بالألياف من الخضروات والفواكه وشرب كميات كافية من السوائل، أما الكالسيوم فهو ضروري لتأمين سلامة نمو عظام وأسنان الجنين وجرعته تتراوح بين 600 ملجم - 1200 ملجم يومياً يؤخذ مع الطعام ويفضل شرب كمية كبيرة من الماء معه، ويجب أن لا ننس أهمية حمض الفوليك (فيتامين ب9) أثناء فترة الحمل لأن نقصه يؤدي إلى عيوب خلقية في الدماغ والحبل الشوكي للجنين، ويفضل أن تبدأ الحامل باستخدامه قبل الحمل ب 3 أشهر وتستمر عليه خلال الأشهر الأولى من الحمل، وجرعته تتراوح بين 0.4 ملجم – 4 ملجم يومياً. في بداية مراحل الحمل تتعرض المرأة الحامل لمشكلتين هما الغثيان والتقيؤ؛ فيستخدم علاج الميتوكلوبيراميد عند اللزوم وجرعته تتراوح بين 10 ملجم - 60 ملغم يومياً، ومن الممكن أن تعاني الحامل من حرقان بالمعدة فيستخدم علاج الرانيتيدين (زنتاك) وجرعته تتراوح بين 150 ملجم- 300 ملغم يومياً ويفضل تناوله قبل الطعام، وبعض الحوامل يتعرضن لمشاكل كالتهاب الحلق أو التهاب في المسالك البولية فقد يلجأن لاستخدام مضاد حيوي مثل علاج الأموكسيسلين وتختلف جرعته ومدة العلاج بحسب نوع الالتهاب أو العدوى، هذا بالنسبة للمرأة التي لا تعاني من أمراض مزمنة، أما بالنسبة للحوامل اللواتي لديهن مشاكل صحية مزمنة مثل الربو والصرع والضغط والسكر وأمراض الغدد فتنصح بمراجعة طبيبها لاستخدام العلاج المناسب الذي لا يؤثر عليها أو على الجنين وأيضاً العلاج المناسب لفترة الصيام الطويلة كالعلاجات الممتدة المفعول. نصائح عن استعمال الأدوية للمرأة الحامل: * إذا شعرت المرأة الحامل بالإعياء أو انخفاض ضغط الدم والغثيان وعدم القدرة على القيام بأي مجهود، أو ألم بالظهر أو البطن أو الشعور بأن حركة الجنين قلت، فعليها بالإفطار وعدم إكمال صومها ومراجعة طبيبها. * قد يصعب على الحامل تناول الحبوب أو الكبسولات نتيجة لمعاناتها من الغثيان، فيمكنها في هذه الحالة تجربة مستحضرات صيدلانية أخرى كالتي تمضغ أو المزودة بطعم مستساغ. * قد تحتاج الحامل لبعض الأدوية خلال فترة الصيام، من الممكن أن تبحث عن مستحضرات صيدلانية لهذا الدواء لا تفطر إن وجد، مثل التحاميل الشرجية أو المهبلية، والحقن الجلدية أو العضلية، بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي. * تنصح المرأة الحامل التي تعاني من أمراض القلب وتتعاطى أدوية لسيولة الدم بعدم الصوم، لأنه قد يحدث تركيز للدم مع خطر نقص السوائل بالجسم أثناء الصوم مما قد يؤدي إلى حدوث جلطة لا سمح الله. * يوجد بعض أنواع العقاقير لحالات مرضية معينة تضر بنمو وتكوين الجنين، لذا يجب أن يتخلص جسمك من هذه العقاقير قبل حدوث الحمل ويجب أن تتوقفي عن تناولها خلال فترة الحمل واستخدام البدائل بعد مناقشة ذلك مع الطبيب المختص. * إذا كانت المرأة الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم فيجب عليها مراجعة الطبيب لأنها تشكل خطراً على نفسها وعلى الجنين، خاصة إذا لم ترتب مواعيد جرعات أدويتها مع الصيام. * تنصح المرأة الحامل المصابة بداء السكري أو سكري الحمل (وهو يصيب المرأة أثناء فترة الحمل فقط) بمراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام مع تناول الأدوية بانتظام مثل علاج الميتفورمن وجرعته تتراوح بين 500 -2250 ملغم يومياً، والالتزام بالنظام الغذائي، وفي حالة اعتماد المرأة الحامل في ضبط مستوى السكر في دمها على حقن الإنسولين فيجب عليها الإفطار إلا إذا استطاعت ضبط مستوى السكر أثناء الصيام بدون اللجوء إلى حقن الإنسولين. * يمنع التدخين بالنسبة للمرأة الحامل ويفضل أن تمتنع عن التدخين بدون تناول أقراص المص أو لاصقات النيكوتين. * يفضل عدم استخدام المستحضرات العشبية الطبيعية خلال فترة الحمل، لأنه لايوجد معلومات كافية بمدى تأثيرها على جسم المرأة الحامل وجنينها، ويستثنى من ذلك ما ينصح به الطبيب المختص. * يوجد بعض الأدوية شائعة الاستخدام في مجتمعاتنا وهي الابيوبروفين والنابروكسين والاسبرين ومن الممكن أن تحدث هذه الأدوية أضراراً للحامل والجنين، لأنها تسبب مشاكل تتعلق بجريان الدم للجنين وخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، فمن الممكن أن تزيد من احتمالية النزيف عند الولادة، إلا إذا قرر الطبيب ذلك بناء على حالة المريضة. * بعض الأدوية التي تتناولها المرأة الحامل تؤثر على صحة الجنين لذلك يفضل استشارة الطبيب قبل الحمل لأنه قد يحتاج إلى تغيير بعض الأدوية واستبدالها بأخرى حرصاً على سلامة الحامل وجنينها كبعض الأدوية النفسية، كما يوجد بعض أنواع الأدوية التي تزيد من احتمالية إصابة الجنين بتشوهات خلقية مثل علاج الأيزوتريتينوين المستخدم لعلاج حب الشباب فيجب الابتعاد عنها قبل الحمل بوقت كاف وخلال فترة الحمل. ومن الجدير ذكره أن القرار المتخذ من حيث استخدام الأدوية يعود للطبيب والصيدلي، والاعتماد على الموازنة بين المضار والمنافع الكامنة من استخدام الدواء، وبذلك يتم إفطار المرأة الحامل بالتشاور مع الطبيب المختص على حسب حالتها الصحية، لأنه هو الأعلم بحالة المريضة وما يناسب حالتها الصحية. * قطاع الرعاية الصيدلانية