القطيف علي العبندي يعرض مهرجان «الدوخلة» التاسع، مائة صورة فوتوجرافية، لا يقل عمرها عن ثمانين عاماً، تحكي حياة «النواخذة» مع البحر. وسبق أن قدم المهرجان صورا مثلها في دورات سابقة من المهرجان، الذي ينظم على شاطئ بلدة سنابس في محافظة القطيف، إلا أنها لم تتجاوز 16 صورة، بيد أن الدورة المقبلة (تنطلق في التاسع من ذي الحجة المقبل)، ستشهد زيادة بنسبة 84% من الصور التي سوف تعرض في ركن «خبابان» في القرية التراثية بمقر المهرجان. وقال مشرف الركن، أحمد الحبيب: إن الصور المعروضة ستكون لـ «نواخذة، ونهاميين، ومجدامية، وسيوب»، بالإضافة إلى أن هناك صوراً عن بعض المهن الحرفية القديمة، مثل البنائين، موضحا أن لبعض الصور المعروضة قيمة وعمقاً تاريخياً، مثل صور نواخذة راحلين منهم: علي الضامن، محمد القروص، علي الحبيب، كما أن هناك صورا للنوخذة تركي التركي. وأفاد الحبيب أن الصور ستعرض في الركن بحجم (0.9 × مترين)، تتشكل من قسمين الأول للصورة والآخر تعريف بصاحب الصورة باللغتين العربية والإنجليزية. وذكر أن الركن يتضمن عرض مقتنيات بحرية أخرى مثل السفن المختلفة الأحجام والأشكال، وكل ما يمت للتراث البحري بصلة، كما يشارك أحد النواخذة لشرح مقتنيات الركن للزوار، وكذلك سيشارك نهام، وفرقة بحرية متخصصة ستقدم أهازيج بحرية شعبية. وعن فكرة الركن وسبب تسميته بـ «خبابان»، أشار الحبيب إلى أن الفكرة كانت في ذهنه منذ بداية المهرجان، ولم يستطع تنفيذها لبعض الظروف الخاصة، إضافة إلى عدم توفر صور كافية من أجل إقامة المعرض. أما عن سبب التسمية فأوضح أن «خبابان» موقع بحري يقع شرق رأس تنورة، وهو منطقة غنية بالشعب المرجانية والقواقع والأصداف والمحار والسمك، وجميع النواخذة الموجودين في الصور ذهبوا إلى هذا الموقع سواء للغوص أو صيد السمك، لاحتوائه على ثروة سمكية هائلة وتنوع في البيئة البحرية، ومن أجل ذلك تم تسمية الركن بـ «خبابان»، والصور تخليداً لذكراهم وكذلك للموقع.