×
محافظة المنطقة الشرقية

«زين السعودية» تطلق جهاز راوتر الجيل الرابع المتنقل

صورة الخبر

أكد رئيس أساقفة الكلدان مار لويس ساكو الأول أن العراق يتجه نحو «نفق مظلم»، ودعا المسلمين «حتى المتشددين منهم» إلى «عدم استهداف أي مسالم بطريقة قد تشوه الإسلام، وإعادة النظر في المواقف والأفكار، وعدم تحميل الإسلام حوادث العنف». ونصب ساكو بطريركياً على الكنسية الكلدانية في العراق والعالم في شباط (فبراير) الماضي، بعد سنوات من ترؤسه مطرانية كركوك والسليمانية، عقب استقالة سلفه عمانوئيل دلي الثالث لأسباب صحية، وتقر الكنسية بأنها تواجه أكبر تحد في وقف هجرة اتباعها عقب سقوط النظام العراقي عام 2003. وقال ساكو للصحافيين، خلال زيارته محافظة كركوك مساء اول من أمس أن «البلد اليوم يضم تكتلات وطوائف فئوية، وبدأ يتجه نحو صراع خطير ومقلق، والمشكلة تكمن في كوننا شرقيين نستند إلى الصراعات. والشائعات تجعلنا انطوائيين ننظر إلى الآخر كخصم»، وأضاف: «ادعوا أخوتنا المسلمين وحتى المتشددين منهم إلى عدم السماح باستهداف الأبرياء، أو أي مكون اذا كان مسالماً وبريئاً تجنباً لتشويه صورة الإسلام»، كما حض الجميع على «إعادة النظر في المواقف والأفكار وعدم تحميل الإسلام حوادث العنف»، لافتاً إلى أن كنيسته «تؤيد إجراء الانتخابات في كركوك لأن تأخيرها سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان». وتؤكد تقارير صادرة عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مدنية وكنسية أن تصاعد العنف في البلاد أخيراً، على رغم تراجع حالات استهداف المسيحيين نسبياً، ينذر بتفريغ البلاد من أتباع الديانة والبالغ عددهم أقل من نصف مليون، في المستقبل المنظور، بعد أن كان عددهم يتجاوز المليون ونصف المليون شخص قبل عام 2003. وقال ساكو إن «الحل يكمن في تحقيق التوافق السياسي لطمأنة الشارع، واستجابة مطالب الشعب في المدن أو السجون، ولا شك في أن البلاد تحتاج إلى دراسة عميقة للملفات الساخنة، على رأسها الأمن والفساد والعلاقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، ودول المنطقة»، وشدد على «رفضه تحميل فئة أو مكون او طائفة ملف العنف، فالكل ضحية، ونحتاج لدراسة ميدانية للواقع لتشخيص الخلل ووضع الحلول»، وختم قائلاً: «لقد تلمست خلال جهودنا لتقريب وجهات النظر، وجود رغبة وإرادة لدى الجميع، لكن التوافق مفقود جراء الحواجز النفسية والمطامع والصراعات، ونسير نحو نفق مظلم، ولا بديل لتقديم تنازلات من كل طرف».