×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمم المتحدة تنتقد الاستخدام البطيء لقانون حماية نساء أفغانستان

صورة الخبر

كان العنوان الرئيس لمؤتمر الفكر العربي الذي عقد أخيرا في دبي هو مناقشة التحدي الحقيقي في سوق العمل في العالم العربي، المتمثل في توفير 80 مليون فرصة عمل بحلول 2020. أي أننا خلال السبع السنوات المقبلة نحتاج توفير ما يقارب 12 مليون فرصة عمل سنويا! وهو تحد حقيقي، وبخاصة وأنا أوافق شيخ الصيرفة الإسلامية الشيخ صالح كامل، وهو يقول أول من أمس في مؤتمر المصارف الإسلامية في البحرين، إن البطالة هي أم الكوارث، فإذا كانت الخمرة، هي أم الخبائث، فإن البطالة هي جدة الخبائث. فهي تساهم في الثورات، وتصنع الإرهاب، وتؤدي بأصحابها إلى المخدرات. وقد صدق الشيخ صالح، فكل بلاء تساهم البطالة بصناعته بإخلاص، لو منحنا بعضا منه لكنا من المتقنين لأعمالنا، لكن البطالة تتقنه بشكل عجيب. العم صالح كامل ردد في اللقاء الذي أدرته معه في البحرين، الخميس، موقفه من سوق الأسهم، الذي يخلق سوقا بين اثنين، أحدهما يربح والثاني يخسر، بينما هو لا يوفر وظائف، كما هي الكثير من الأعمال، ولا يفتح بيوتا، ولا يطعم أفواها. وضم إلى موقفه السلبي من الأسهم، موقفا مماثلا من تجارة العقار، مستثنيا التطوير العقاري، فتجارة العقار مناقلة بين اثنين، أحدهما يبيع، والثاني يشتري، دون أن يكون ذلك سبيلا لتوفير فرص عمل لأحد، ولا دورة حقيقية للمال، تجعله دولة بين الناس، وسببا لعمارة الأرض، التي أمرنا الله بها، بل وتعبدنا بها! إنها كارثة حقيقية، أن يكون لدينا، إن على سبيل الدول، أو المؤسسات، أو الأفراد، أموال طائلة، وأرباح تغطي عين الشمس، لكن ذلك لا ينعكس على تنمية بلادنا، وخلق فرص عمل، وابتكار أفكار، يمكن أن تردم هوة فرص العمل المليونية، التي إن لم نردمها جميعا أكلتنا جميعا، فلن يهنأ حينها غني بمال، ولا ثري بثروة!. عكاظ