×
محافظة المنطقة الشرقية

تمبلر يُحجب في السعودية

صورة الخبر

قام فريق من فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة صباح أمس بزيارة تفقدية مفاجئة لمركز التأهيل الشامل، حيث رصد الفريق عددا من الملاحظات التي تهدد حياة وسلامة النزلاء والنزيلات المتواجدين بالمركز، الذي أكدوا على عدم صلاحيته لخدمة هذه الفئة. وذكرت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» أن فريق الجمعية رصد الكثير من الملاحظات التي تؤكد عدم ملاءمة المبنى لخدمة هذا الفئة من المجتمع عقب تلقيهم عددا من الشكاوى والبلاغات حول الوضع السيئ الذي يعاني منه النزلاء والنزيلات بالمركز، حيث لاحظوا أن الفواصل الداخلية للمركز عبارة عن شرائح من الجبس الضعيف جدا ومساحة الوحدة مترين في ثلاثة أمتار، وليست من الطوب بحيث تكونت بها أخاديد وجحور للفئران والحشرات بمختلف أنواعها، مضيفا أنه خلال تسعة أشهر شهد المركز حالتي وفاة بين النزلاء، إحداهما لامرأة توفيت في شهر ذي الحجة الماضي، والأخرى للنزيل صالح الذي توفي في شهر رمضان المنصرم؛ بسبب الإهمال والوضع المزري للبناء، كما أن الصنابير بدورات المياه معطلة وتسيل منها المياه بشكل دائم وتوضع تحتها براميل تستخدم في تنظيف النزلاء والنزيلات وغسل دورات المياه والوضوء، كما لاحظوا عدم وجود أغطية للمراحيض سواء الخلفية أو الأمامية «السيفونات» ما يرفع احتمال الإصابة بحمى الضنك جراء تجمع البعوض على تلك المياه، وتجمع الذباب والبعوض بكثرة داخل المهاجع بسبب الشبابيك المفتوحة والتي لا توجد عليها شبوك لمنع دخول الحشرات والزواحف، وزيادة عدد النزلاء في الغرف بحيث يوضع ثلاثة في كل غرفة نظرا لزيادة أعدادهم عن الطاقة الاستيعابية المحددة للمركز وهي 84 رجلا و84 امرأة بالإضافة إلى الأطفال. وذكر المصدر أن المسؤولين في المركز طالبوا وزارة الشؤون الاجتماعية بنقلهم إلى مبنى آخر وتعديل الأوضاع، إلا أنهم لم يتلقوا أي تجاوب معهم، مضيفا أنهم بذلوا كل ما بوسعهم لتحسين الأمور، إلا أن ما يجري بالمركز أكبر من صلاحياتهم. وصرح مسؤول الجمعية الوطنية بمكة المكرمة الدكتور سليمان الزايدي بأن فريق الجمعية قام بزيارة لمركز التأهيل الشامل بمكة المكرمة ومكون من عضوي الجمعية الدكتور محمد السهلي ومحمد كلنتن؛ والمحامي سلطان الحارثي والفريق بصدد إعداد تقرير شامل عن المركز، وإن من أبرز ما لاحظه الفريق سوء وضع المبنى الذي يشغله المركز وعدم صلاحيته لبرامج التأهيل والتدريب والتعليم والإقامة وتقديم وجبات صحية للأبناء؛ فالمبنى بوضعه الحالي قابل لنقل الأمراض خاصة مرض حمى الضنك؛ كما لاحظ الفريق غياب عدد من العاملين بالمركز وقت الزيارة إضافة إلى أنه اتضح للفريق أن الذين يباشرون خدمة أبناء المركز من قبل المشغل هم من العمال العاديين غير المدربين وليس بينهم اختصاصيون في الخدمة الاجتماعية أو التغذية؛ كما لاحظ الفريق أن الطاقة الاستيعابية للمركز أقل من النزلاء الموجودين به.