أعلنت مجموعة فيفندي الفرنسية للإعلام وشركة تليفونيكا الإسبانية للاتصالات أمس أن فيفندي أبرمت اتفاقا لبيع وحدتها للنطاق العريض في البرازيل "جي.في.تي" إلى تليفونيكا في صفقة قيمتها نحو 7.2 مليار يورو (9.29 مليار دولار) نقدا وفي صورة أسهم. وبحسب "رويترز"، فإن تليفونيكا تنوي دمج "جي.في.تي" في وحدتها البرازيلية لاتصالات الهاتف المحمول "فيفو"، كي تنشئ تليفونيكا البرازيل التي ستصبح أكبر مجموعة اتصالات في البلاد. وبموجب الاتفاق تحصل "فيفندي" على 7.4 في المائة في "تليفونيكا" البرازيل و4.66 مليار يورو نقدا وباقي حصة "تليفونيكا" في تليكوم إيطاليا أي 8.3 في المائة من رأس المال المساهم به الذي يعطي لحامليه حق التصويت و5.7 في المائة من إجمالي رأس المال المساهم به، وكانت "فيفندي" تملك خيار أخذ حصة تليكوم إيطاليا أو 4.6 في المائة إضافية في "تليفوينكا" البرازيل. والبرازيل سوق مهمة لشركة الاتصالات الإسبانية العملاقة إذ إنها ثاني أكبر مصدر لدخل الشركة وتتمتع بإمكانات للنمو على عكس أسواق مشبعة نسبيا مثل ألمانيا وبريطانيا. وتسيطر "تليفونيكا" على شركة فيفو كبرى شركات خدمات الهاتف المحمول في البرازيل. وجي.في.تي هي أكبر شركة لخدمات الإنترنت الفائق السرعة في البرازيل كما تقدم خدمات التلفزيون المتصل بالإنترنت. يشار إلى أن شركة تليفونيكا وافقت أخيراً على شراء حصة نسبتها 11.1 في المائة من أنشطة التلفزيون المدفوع التابعة لمجموعة "ميدياست" الإعلامية الإيطالية في مقابل 100 مليون يورو (136 مليون دولار). وتزيد هذه الصفقة توسع "تليفونيكا" في مجال التلفزيون المدفوع، بعد أيام من شراء حصة "ميدياست" إسبانيا البالغة 22 في المائة في شركة لخدمات التلفزيون المدفوع في مدريد. وتوفر الصفقة لمجموعة "ميدياست" حليفاً، فيما تواجه فيه ارتفاعاً في تكاليف حقوق البث التلفزيوني، وقالت "ميدياست" التابعة لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، "إنها ستنقل أنشطتها الخاصة بخدمات التلفزيون المدفوع إلى شركة جديدة برأسمال قيمته 900 مليون يورو". وكان نائب رئيس المجموعة الإعلامية بيير سيلفيو برلسكوني، نجل رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، قال الشهر الماضي إن "ميدياست" تجري محادثات مع أطراف أخرى للتعاون في مجال التلفزيون المدفوع في إيطاليا.