تراجعت الأسهم السعودية للجلسة الخامسة أمس لتحقق أطول سلسلة تراجع في نحو عام تقريبا. أثناء الجلسة خسر المؤشر نحو 0.63 في المائة من قيمته، بضغط من عدة شركات قيادية منها "الراجحي" و"اتحاد الاتصالات"، بالإضافة إلى "أسمنت الشرقية" و"الصحراء" كما كان متوقعا تراجعهما، إلا أن ملاك "أسمنت الشرقية" بالغوا في البيع، حيث وزعت الشركة 3.5 ريال كأرباح للسهم الواحد إلا أن السهم تراجع 4.5 ريال. ففى قطاع الاتصالات تراجع سهم "اتحاد الاتصالات" 0.82 في المائة وليسجل أسوأ أداء في شهر، فيما ارتفع سهم "الاتصالات" الشركة المنافسة بنحو 2.3 في المائة مع تضاعف قيم التداول في السهم، على أثر خبر تخارج الشركة من استثمارها في السوق الإندونيسية، وما زال سهم "الاتصالات" المرتفع منذ مطلع العام بنحو 23 في المائة يتفوق على سهم "اتحاد الاتصالات" المرتفع 6.7 في المائة خلال الفترة نفسها. يأتي تفوق السهم بعد تحقيق أفضل معدل نمو في القطاع وتحسن ربحيته، مما جذب المستثمرين تجاه الشركة دون الشركات الأخرى، خصوصا أن الأداء جاء بعد تغيرات في هيكلة الشركة، مما يجعل التوقعات إيجابية تجاه الشركة خصوصا أنها الوحيدة التي تمتلك "الرخصة الشاملة". شهدت السوق تفاعلا فوريا من سهم "الفخارية" مع خبر الشركة نيتها الاستحواذ على حصة "الخزف السعودية" في شركة تابعة لها، جاء التفاعل الإيجابي منفردا في سهم "الفخارية" دون "الخزف السعودية". ويأتي ذلك النشاط الاستثنائي على سهم "الفخارية" حتى مع عدم إعلان الشركة عن التأثير المالي لتلك الصفقة، ومدى جدواها. لايزال المؤشر العام يحافظ على إيجابيته، بعد إغلاقه فوق مستويات الدعم 9300 نقطة، واستطاع المؤشر أن يعوض معظم ما فقده خلال تداولات الأمس عند الإغلاق، ما يوحي بوجود اهتمام من قبل المشترين عند المستويات الحالية، ما يجعل السوق مهيأة للعودة نحو الربحية، بعدما حققت أطول تراجع في نحو عام تقريبا. مستويات 9400 نقطة تشكل حاجز مقاومة، تجاوزها مهم لتشتيت المخاوف تجاه تعرض السوق لضغوط بيعية تدخلها في موجة جني أرباح حادة. وخسارة المستويات الحالية 9300 نقطة ستدفع بالمشترين إلى وقف الخسارة بالإضافة إلى الضغوط البيعية الناتجة من تفضيل المتعاملين لجني الأرباح، ستدفع تلك العوامل السلبية بالمؤشر نحو التراجع إلى مستويات قد تصل إلى 9181 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 9318 نقطة، ربح نقطة وحيدة إلا أنه خسرها، وتراجع ليصل 9259 نقطة خاسرا 0.63 في المائة. في نهاية الجلسة قلص معظم الخسائر وأغلق عند 9305 نقاط، خاسرا 13 نقطة بنسبة 0.14 في المائة. قيم التداول ارتفعت 3 في المائة، لتصل إلى 7.6 مليار ريال. معدل قيمة الصفقة الواحدة 60 ألف ريال. الأسهم المتداولة بلغت 281 مليون سهم، بارتفاع 5 في المائة، نسبة التدوير 1.48 في المائة، والصفقات ارتفعت 3 في المائة لتصل 127 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت ستة قطاعات، مقابل تراجع ثمانية، واستقرار قطاع الطاقة. تصدر المرتفعين "النقل" بنسبة 2.83 في المائة يليه "الاستثمار الصناعي" بنسبة 0.64 في المائة، يليه قطاع الزراعة، بنسبة 0.58 في المائة. وتصدر المتراجعة "الفنادق والسياحة" بنسبة 0.96 في المائة، يليه قطاع التجزئة بنسبة 0.66 في المائة، ثم قطاع "التأمين" بنسبة 0.63 في المائة. الأكثر تداولا قطاع "التطوير العقاري" بقيمة 1.17 مليار ريال بنسبة 15 في المائة يليه قطاع "التأمين" بقيمة 1.1 مليار ريال بنسبة 14 في المائة، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بقيمة 881 مليون ريال بنسبة 11 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 159 سهماً في السوق، ارتفع منها 38 سهماً، مقابل انخفاض 97 سهماً، وإغلاق 24 سهماً دون تغيّر سعري. وتصدّر المرتفعة سهم "الفخارية"، بنسبة 9.78 في المائة، مغلقاً عند 87 ريالا، يليه سهم "البحري"، بنسبة 4.91 في المائة، مغلقاً عند 34.20 ريال، وحل ثالثاً سهم "ميدغلف للتأمين" بنسبة 3.71 في المائة، مغلقاً عند 36.30 ريال. وكان الأكثر تراجعاً سهم "أسمنت الشرقية"، بنسبة 7.26 في المائة، مغلقاً عند 57.50 ريال، يليه سهم "الصحراء" بنسبة 3.97 في المائة، مغلقاً عند 20.55 ريال، وحل ثالثاً سهم "بوبا العربية"، بنسبة 3.64 في المائة، مغلقاً عند 53 ريالا. وتوجهت 33 في المائة من السيولة إلى ستة أسهم، وتصدر سهم "دار الأركان" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 832 مليون ريال، بنسبة 10.9 في المائة، يليه سهم "الإنماء" بقيمة 520 مليون ريال، بنسبة 6.8 في المائة، وحل ثالثاً سهم "سابك" بقيمة 328 مليون ريال، بنسبة 4.3 في المائة. *وحدة التقارير الاقتصادية