×
محافظة المنطقة الشرقية

بثينة : وصفة علمية لأخطاء «الإنجليزي»

صورة الخبر

--> قالت فاطمة التركي مؤسسة جمعية عنيزة النسائية الخيرية: إننا بحاجة الى عمل نموذج مثالي لمحاربة الفقر في السعودية , وذلك من خلال بناء الإنسان المؤهل القادر على الكسب و الإنتاج و التفكير بشكل إيجابي وذلك باستهداف جميع مناحي الحياة الخاصة ( النفسية و التربوية و الصحية و التعليمية و الثقافية ), وبمشاركة الجميع وباستخدام طرق علمية مدروسة , وهذا ما نعمل عليه في مؤسستنا من خلال استخدامنا لطرق عملية متعددة أهمها المسح الميداني من قبل اللجان ( الصحية و الاجتماعية و التدريب و التأهيل ...) وكذلك تحليل جذور المشكلة واقتراح الحلول التصحيحية لما هو قائم بالإضافة إلى وضع معايير خاصة بتقييم الحالات الأفراد و الأسر و الحي ومن ثم تنفيذ عمليات التقييم و تحليل النتائج والتي تشمل وضع البرامج العلاجية و التصحيحية و الوقائية. ونوهت التركي إلى أن ما يقدم حالياً قبل وزارة الشؤون الاجتماعية و مراكز الخدمة الاجتماعية و الجمعيات غير كاف لمحاربة الفقر المنشر في البلاد و ذلك لما يتبع هذه المعالجة من تبعات كبيرة على المجتمع , وقد استطعنا في المؤسسة أن نجري عمليات بحث متعددة لحصر آثار تلك الجهود غير المكتملة على الأسر والأفراد الذين تحاول الجهات المعنية سد عوزهم وتتمثل تلك الآثار السلبية في أمورٍ أهمها , أنه تم خلق ثقافة لدى الفقير بأن احتياجاته الأساسية مغطاة أو يجب أن تغطى من قبل تلك الجهات , عدم الاهتمام بإيجاد الدافع لدى الفقير للعمل بجد وبالتالي قد يتسلل إلى البعض منهم التواكل و الكسل و الخمول , إضافة إلى عدم القدرة على الانخراط في المجتمع وعدم الرغبة في الحياة , وأضف الى ذلك كله تحميل الاقتصاد الوطني أعباء اقتصادية و اجتماعية فادحة جراء عدم الاهتمام بالجوانب المحفزة للمحتاج كي يعمل وتسهيل العمل والتعلم والاندماج له من خلال وسائل متعددة ومتنوعة تتوافر لدى غالب الجهات المعنيّة. وطالبت التركي بضرورة توعية المحتاج وكذلك المجتمع بأهمية العمل وأهمية قبول هذا الأمر لدى المجتمع ككل , وعلى الجهات أن تعمل على تدريب هؤلاء ورفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم الموجودة وإطلاق العديد من المبادرات الحيوية و تنشيط و تفعيل العمل و الإنتاج و تأسيس المشروعات الصغيرة لهم و تمويلها , كي نحصل على أفراد وأسر مؤهلة للعمل ومساعدة في نمو الاقتصاد الوطني بدلاً من أن يشكل المحتاج ثقلاً على الاقتصاد الوطني , فمهما دفعنا من مبالع لكل تلك الأعداد المحتاجة دون أن نحاول جعلها عناصر فعالة اجتماعياً واقتصادياً فلن نحصل على فائدة حقيقية من كل تلك الأموال المدفوعة. وختمت التركي بقولها : نحن في الجمعية خطونا في هذا الطريق خطوات جبارة , فلا نقدم أي تبرعات مباشرة للمحتاجين بقدر ما نهتم في بناء الفرد وتحسين جودة حياته من خلال فعاليته في مجتمعه , في نموذج فريد...الجمعية هي نموذج فريد يقوم على محاربة جذور المشكلة ووضع الإجراءات الوقائية في المحيط الذي تعمل به , وهذا ما تبرهنه مشاريعنا المتنوعة مثل مشروع نستمع لتشفى و مشروع الحي الصحي و مشروع معمل الفحم النباتي النسائي و مشروع قرطاسية قطرة النسائي و مشروع سوق قطرة الشعبي النسائي في المسوكف للأسر المنتجة من عملاء الجمعية , والعديد من المشاريع التي تنطلق من إيماننا العميق بأن الفقر هو ظاهرة لا يكفي ولا يمكن علاجها نهائياً فقط بتوفير العم المادي المباشر و الغذاء و الدواء و اللباس و المأوى ...و إنما ببناء الإنسان و تأهيله ليصبح عضوا فاعلا و منتجاً في المجتمع.