شكلت بداية عام 2014 نقطة بارزة في تاريخ مدينة الفلوجة، حين تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من بسط نفوذه على كامل ترابها، ومنذ ذلك الوقت فرضت المدينة وجودها بقوة على أجندة الحكومة العراقية عسكريا وسياسيا. وأصبحت بسبب قربها من العاصمة (ستين كيلومترا شمال غرب) تشكل كابوسا لحكومة بغداد، وقلقا مستمرا لها، خاصة مع تولد قناعة لدى كثير من القادة السياسيين العراقيين، إضافة إلى قادة المليشيات الشيعية، أن المدينة أصبحت ملاذا لمن سموهم "الإرهابيين"، كما عدّوها مصدرا للهجمات التي ضربت بغداد، وأسفرت عن مئات الضحايا. ومع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء "معركة الفلوجة" لاستعادة السيطرة على المدينة وطرد مقاتلي التنظيم منها منذ نحو أسبوع، يبقى الترقب سيد الموقف لما ستسفر عنه المعارك، مع وجود مخاوف كبيرة محليا ودوليا على مصير أكثر من خمسين ألف مدني محاصرين في المدينة. المدينة التي لم تنم منذ احتلال العراق من أقدم المدن العراقية، اشتهرت بخصوبة أرضها وكثرة مزارعها لوقوعها على ضفة نهر الفرات. شهدت أرضها حروبا منذ القدم، وما زالت تعاني ويلات المعارك منذ أن غزا الأميركيونالعراقسنة 2003.لقراءة التقرير اضغط الصورة. أبرز الأحداث محاور القتال في معركة الفلوجة مأساة الفلوجة وملهاتها على شفير التوترات السياسية التي عومت بعض مفاصل الدولة وعطلت البرلمان واجتياح الجموع الغاضبةالمنطقة الخضراء، بدأ الحديث عن معركةالفلوجة، باعتبارها المعركة الرمزية الفاصلة في الطريق إلى تحريرالموصل، خصوصا بعد تحريرالرماديوهيت وكبيسة وحديثة والقائم، ومناطق أخرى من محافظةالأنبار، إضافة إلى تحرير محافظة صلاح الدين، وعاصمتهاتكريت. على تخوم الفلوجة أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم 22 مايو/أيار 2016 بدء عملية عسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أن العملية سيشارك فيها نحو 33 ألفا من القوات العراقية والآلاف من مقاتلي العشائر السنية ومسلحي الحشد الشعبي.لقراءة التقرير اضغط الصورة. خريطة المعارك بالفلوجة الفلوجة نقطة اشتباك بغداد مع الدولة تحتل مدينة الفلوجة ذات الغالبية السنية موقعا إستراتيجيا متميزا، وباتت ثاني مدن محافظة الأنبار تشكل نقطة الاشتباك الأقرب لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مع العاصمة العراقية بغداد.لقراءة التقرير اضغط الصورة. مناطق الاشتعال أسماء بمعركة الفلوجة بعد إعلان بدء الهجوم على الفلوجة برزت شخصيات عديدة كان لها أثر بارز في الهجوم على المدينة، وكان أبرزها قاسم سليماني هادي العامري أوس الخفاجي -- ألبوم صور الجيش والمليشيات الشيعية على تخوم الفلوجة سكان الفلوجة.. فرار ومعاناة وألم