×
محافظة الرياض

عام جديد في عمر جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي في حوار مع القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المصرية قطب العربي، قال: «هم يحاولون أخذنا إلى السيناريو الجزائري وما فيه من حرب أهلية، وهذا السيناريو ما زال متوقعاً، في حال شعور السيسي ورجال الانقلاب في إدارة الدولة بالفشل». انتهى. إذا سلمنا بكلام القيادي الإخواني أن هناك «من» يريد أخذ الإخوان في مصر إلى السيناريو الجزائري فلماذا تسمح له بذلك؟ وما هو دور سياسة الجماعة في تحقيق هذا الهدف بطريقتها في التعامل مع الأوضاع؟ هل تم أخذ الجماعة أم سمحت هي لـ«هم»، أي السلطات في الدولة المصرية بأخذها بحسب حديثه؟ واقع الحال أن السيناريو في مصر في اتجاه الحال الجزائرية، واستهداف مجندين عزل في أعمار 21 عاماً قتلاً بالرصاص، وتفخيخ موقع الجريمة الإرهابية وتصويرها ليس إلا صورة من صور كابوس الجزائر. الذي لا يريد الاعتراف به القيادي وهو يتحدث من الدوحة أنهم فعلاً وصلوا إلى الحال الجزائرية. الجماعة دانت الجريمة وتبرأت منها، ولنفترض أنها بريئة، لكنها بطريقة تعاملها مع الأوضاع سمحت ووفرت غطاء لكل من أراد - حتى ولو كان الموساد - بالعمل براحة واطمئنان، القضية في مصر بحاجة إلى كثير من السياسة وقليل من العناد وتجييش الشارع. لكن الإجابة عن حال عدم فهم التحذير من أمر مع الوقوع فيه تأتي من قيادي سابق للإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد حبيب نائب المرشد الأسبق، قال في حوار معه: «والذي يقود - جماعة الإخوان - الآن هو محمود عزت، محمود ضيق الأفق، لا يمتلك رؤية استراتيجية سياسية». انتهى. وحديث حبيب أقرب إلى الواقع، فلا رؤية استراتيجية ولا سياسة، هذا واضح من مجريات الأحداث وردود الفعل عليها. ضيق الأفق حول الجماعة والانتماء لها أو التعاطف معها إلى عنصر تشرذم ليس في مصر وحدها، بل عم ذلك أرجاء العالم العربي، وهو ما يتوقع له الاستمرار، إذا لم تبرز للسطح قيادات جديدة تصلح ما يمكن إصلاحه، فالطريق إلى الحال الجزائرية يتسع في مصر، هنا نسأل أين السياسة القطرية الحاضنة للجماعة، وهي التي لم تترك قضية إلا وتوسطت فيها؟   asuwayed@