دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس عن برامج التنصت الشامل الأمريكية، قائلًا إنها تهدف لمكافحة الإرهاب. وقال بوتين، الذي كان ذات يوم عميلًا لوكالة استخبارات الاتحاد السوفيتي سابقًا «كيه.جي.بي»، إنه «لا بد أن تستمع لنظام الاتصالات بالكامل، لا يمكن عمليًا الاكتفاء بالتنصت على شخص واحد»، كما أشار إلى أنه من الصعب أن يكون العمل الاستخباراتي مركزًا فقط بشكل محدود على الأفراد المشتبه بأنهم إرهابيون. وفي المؤتمر الصحفي السنوي له، قال الرئيس الروسي إن الانتقادات التي وجهت ضد الولايات المتحدة بسبب برنامج التنصت لم تكن منصفة تمامًا. وقال: «بقدر ما تعرض حلفاؤنا للتوبيخ، إلا أن كل عملهم كان في الأصل من أجل مكافحة الإرهاب». وكانت روسيا قد منحت اللجوء مؤقتًا حتى آب/أغسطس 2014 لمسرب المعلومات الأمريكي إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن الوطني الأمريكية الذي كشف النقاب عن برنامج المراقبة الأمريكي واسع النطاق يشمل مجموعة كبيرة من التسجيلات للمكالمات الهاتفية والعمليات على الإنترنت والتجسس على الهواتف المحمولة لقادة أجانب. ومع أن بوتين لم يحدد وكالة الأمن الوطني الأمريكية بشكل صريح، إلا أنه ألمح إلى أن الوكالة الأمريكية تحتاج لسيطرة سياسية أكثر إحكامًا. وقال إنه «بالطبع، فإن هذا له جوانب سلبية، وتحتاجون للحد من نهم الوكالات الاستخباراتية على المستوى السياسي ووضع ضوابط محددة - ولكن بشكل عام فإن التنصت أمر ضروري».وردا على سؤال حول ما إذا كان ما كشف بالنسبة لعمليات وكالة الأمن الوطني الأمريكية قد أثر على انطباعه عن نظيره الأمريكي باراك أوباما، قال بوتين: «إنني أحسده . يمكنه أن يفعل ذلك دون أن يحدث له أي شيء». كما دافع بوتين، الذي عمل لصالح وكالة الاستخبارات السوفيتية قبل أن يدخل مجال السياسة في تسعينيات القرن الماضي، عن المهنة قائلًا إن التجسس سيبقى دائمًا.