عادت تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى مربعها الأول، إذ كرر وعيده لحركة «حماس» بدفع «مزيد من الأثمان»، ملوّحاً باستمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الهدوء الذي «قد يستغرق وقتاً». في المقابل بدا أن رد فصائل المقاومة يكرّس نهج استنزاف لإسرائيل (للمزيد). ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ49، استشهد 13 فلسطينياً أمس، بينهم أم وثلاثة من أبنائها في جباليا، ما رفع عدد الشهداء إلى حوالى 2133، والجرحى إلى 10500. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال محمد الغول، الذي وصفه ناطق عسكري بأنه كان «ناشطاً مهمّاً في حماس، عمل في تحويل الأموال لبناء البنية التحتية الإرهابية في غزة، مثل الأنفاق، وكان هدفاً رئيساً لإسرائيل». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغول (30 عاماً) قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية قرب ملعب فلسطين في حي الرمال غرب غزة. وارتكب الجيش الإسرائيلي جريمتيْن جديدتين ليل السبت- الأحد، عندما دمّر برجاً سكنياً من 14 طبقة غرب مدينة غزة، والسوق التجارية وسط مدينة رفح جنوب القطاع، في خطوة شكّلت صدمة لـ «الغزيين» الذين وصفها بعضهم بأنها «ثأرية»، واعتبر آخرون أنها تهدف إلى رفع الكلفة الاقتصادية والمالية للحرب على غزة. وواصلت فصائل المقاومة شن حرب استنزاف لإسرائيل، إذ أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إطلاق مئة صاروخ من القطاع أمس، سقط منها 91 داخل إسرائيل. كما أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، إطلاق صاروخ استهدف مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وقصفت فصائل المقاومة بلدات قريبة من قطاع غزة (شاعر النقب، أشكول، ساحل عسقلان وسدي النقب) بقذائف «هاون» فأصابت 12 إسرائيلياً، بينهم 5 جنود، 3 منهم في حال خطرة في موقع «إيريز» العسكري شمال القطاع، واثنان في عسقلان. وللمرة الأولى منذ بداية العدوان، قررت إسرائيل إجلاء السكان الراغبين من هذه البلدات على مسافة 7 كيلومترات، وفق موقع «واللا» العبري.