منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش اتحاد كرة القدم الدولي فيفا على نقل المباريات التي تلعبها فرق المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، إلى داخل إسرائيل. ويعكس النزاع حول هذا الأمر أن الرياضة، في السياق الفلسطيني الإسرائيلي، تزيد من حدة النزاع السياسي ولا تسهم في التقارب. وقالت المنظمة في بيان لها إن الفرق الإسرائيلية من مستوطنات معال أدوميم، وارئيل، وأورانيت، وجفعات زئيف، وفرقة تمثل منطقة وادي الأردن المحتل، كلها تلعب على "أراض أخذت من أصحابها دون وجه حق." وتعتبر المستوطنات غير شرعية طبقا للقانون الدولي، لكن إسرائيل ترفض ذلك. وقالت ساري باشي مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش لإسرائيل والأراضي الفلسطينية إن "سماح الاتحاد الدولي فيفا بإقامة المباريات على أرض مسروقة يشوه لعبة الكرة الجميلة." وأضافت باشي أن الفيفا لابد أن يطلب من اتحاد كرة القدم الإسرائيلي أن ينقل جميع المباريات التي يقرها الفيفا إلى داخل إسرائيل." ولاتحادي كرة القدم الفلسطيني والإسرائيلي، وكليهما أعضاء في الفيفا، وجهتا نظر متعارضتان تماما في ذلك الأمر. وقال المتحدث باسم اتحاد كرة القدم الإسرائيلي شلومي برازل إن السياسة لابد أن تكون بعيدة عن السياسة ولابد أن يبقى الفيفا بعيدا عن الخوض في ذلك الأمر." وقال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن "لابد من إيقاف أندية (المستوطنات)، ولابد من التعامل بحزم مع إسرائيل. حان الوقت لإخراج البطاقة الحمراء لإسرائيل التي لا تحترم القوانين الدولية ولا قوانين الفيفا." وفي وقت سابق من الشهر الحالي وقع 66 عضوا من أعضاء الاتحاد الأوروبي – الذي يتألف من 751 عضوا – خطابا إلى رئيس الفيفا، جياني انفانتينو - يطلبون منه إثارة موضوع المستوطنات في اجتماع مجلس الفيفا الذي سينعقد في زيورخ الشهر القادم. ويمكن أن تواجه إسرائيل المنع من اللعب دوليا إذا رفضت تنفيذ ما قد يصدر عن الفيفا. وكثيرا ما يشكو اتحاد كرة القدم الفلسطيني من أن إسرائيل تعوق أنشطته خاصة فيما يتعلق تقييد حركة اللاعبين بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنها منعت بعض اللاعبين من السفر للخارج. وتبرر إسرائيل ذلك بدواع أمنية. وأنشأ الاتحاد العام الماضي لجنة يرأسها طوكيو سكسويل من جنوب أفريقيا ومهمتها مراقبة التزام إسرائيل بتخفيف القيود على السفر. وقال المتحدث باسم الفيفا إن "هناك تقدما" فيما يتعلق بموضع القيود على الحركة، لكن موضوع أندية الأراضي المحتلة لا يزال قيد الدراسة.