أفادت مجلة "فورين بوليسي" الثلاثاء ان اجهزة الاستخبارات الأميركية تنصتت على مسؤول في وزارة الدفاع السورية يجري "مكالمات هاتفية مع قائد وحدة السلاح الكيميائي" وهو مصاب بالذعر بعد هجوم الاسبوع الماضي. وقالت المجلة "الاربعاء الماضي وفي الساعات التي تلت الهجوم الكيميائي الرهيب في شرق دمشق، اجرى مسؤول في وزارة الدفاع مكالمات هاتفية وهو مصاب بالذعر مع رئيس وحدة الاسلحة الكيميائية وطلب منه تفسيرات حول الضربة بغاز الاعصاب التي ادت الى مقتل اكثر من الف شخص. واضافت المجلة في بيان "ان هذه الاتصالات تنصتت عليها اجهزة الاستخبارات الاميركية". وقالت "انها السبب الرئيسي الذي يجعل المسؤولين الاميركيين يؤكدون على ان هذه الهجمات يقف وراءها نظام بشار الاسد ولهذا السبب ايضا يستعد الجيش الاميركي لشن هجوم ضد هذا النظام في الايام المقبلة". وكشفت هذه المعلومات فيما تحضر القوات الاميركية لضربة عسكرية ضد سورية رغم ان الحلفاء الغربيين اكدوا ان الهدف ليس اطاحة النظام الحالي وانما معاقبة نظام بشار الاسد لانه استخدم اسلحة كيميائية ضد المدنيين. وقدم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اسس التدخل العسكري معلنا في بادىء الامر ان الهجمات الكيميائية التي وقعت الاسبوع الماضي وادت الى مقتل المئات لا يمكن ان تكون نفذتها غير قوات الرئيس السوري. من جهتها اعلنت لندن الاربعاء ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك اوباما "ليس لديهما اي شك حول مسؤولية نظام الاسد في هجوم كيميائي". وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة البريطانية ان كاميرون واوباما اللذين تحادثا هاتفيا مساء الثلاثاء وبحثا الوضع في سوريا "اتفقا على ان كل المعلومات المتوافرة تؤكد وقوع هجوم كيميائي (...) ولفتا الى ان حتى الرئيس الايراني حسن روحاني والنظام السوري اقرا بذلك". وتابع البيان ان المسؤولين "اتفقا على انه ليس هناك اي شك حول مسؤولية نظام الاسد". وافاد مكتب رئيس الوزراء ان الادلة تشير بوضوح الى ان قوات الاسد نفذت هجوما بالاسلحة الكيميائية الاربعاء الماضي في ريف دمشق ادى الى مقتل المئات بحسب المعارضة. وجاء في البيان ان "قوات النظام كانت في تلك الفترة تنفذ عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على هذه المنطقة من المعارضة وليس هناك ما يدل على ان المعارضة لها القدرة على شن مثل هذا الهجوم بالاسلحة الكيميائية". وتابع البيان ان "رئيس الوزراء اكد ان الحكومة لم تتخذ حتى الان اي قرار حول طبيعة ردنا تحديدا، لكنه سيكون منسجما مع القانون ومتناسبا مع الهجوم الكيميائي". وورد البيان في وقت يترأس كاميرون الاربعاء اجتماعا لمجلس الامن القومي البريطاني. واوضح مكتب كاميرون ان محادثات رئيس الوزراء مع اوباما كانت "فرصة ليستمع رئيس الوزراء الى اخر استنتاجات للولايات المتحدة حول الموضوع ووضع الخيارات التي تدرسها الحكومة".