×
محافظة مكة المكرمة

منذ 5 أعوام.. ولا جديد في تطوير المنطقة المركزية بالطائف!

صورة الخبر

وجدت مبادرة وتعد المبادرة التي أطلقها التلب في أواخر يوليو الماضي، إحدى المبادرات التي تظهر إلى السطح بين الفينة والأخرى حاملة ملامح الجدية لتحريك الراكد في بركة ساحات الثقافة السودانية. ونجحت المبادرة في الوصول إلى الشارع، حيث سمحت للمثقفين والأدباء والشعراء باتخاذ الساحات العامة مسرحا لعرض انتاجهم الأدبي أمام الجمهور، الذي عبر عن تفاعله مع هذه الحركة الثقافية. ويجتمع متذوقو الأدب في حلقات للاستماع إلى قراءات شعرية تتنوع ما بين اللغة العربية الفصحى والعامية السودانية، يلقيها شعراء لا يجدون حرجا في قراءة قصائد لشعراء آخرين. وعلى مقربة من القصر الجمهوري في الخرطوم، تقع ساحة أتنيه التي انطلقت منها مبادرة الحركة الشعرية، لتحل مكان المعرض المفتوح مفروش لتبادل وبيع الكتب الذي منعت إقامته السلطات قبل الحصول على ترخيص. وفي هذه الساحة، يحتشد المئات من الشعراء ومحبي الشعر لإخراج مكنونهم الأدبي، بالإضافة إلى نخب وشباب يسعون لتبادل الأفكار ومناقشة الهم الثقافي وطرح آراء لدعم مبادرة الحركة الشعرية. ويعرب الشاعر مأمون التلب لـسكاى نيوز عربية عن اعتقاده بأن المستقبل يعتمد على تفاعل الشعراء والناس، بمعنى أن لا يقين في محتوى الأشكال التي ستخرجها الحركة والأساليب التي ستنتهجها والمواد التي ستستخدم. ويضيف لذلك أنشأنا مجموعة مفتوحة على فيسبوك وأطلقنا عليها مسمى الحركة الشعرية-قيادة جماعية أفقية، مشيرا إلى أن فكرة القيادة الجماعية بسيطة تشابه إلى حد كبير الطريقة التي تعمل بها الشبكة العنكبوتية... فـلا وجود لقيادة فردية أو جمعية عمومة أو لجنة تنفيذية، حسب التلب الذي أشار إلى أن الأمر يتوقف على بساطة الفكرة وفاعليتها وبساطتها تكمن دائما في القدرة على تنفيذها من دون تكاليف مادية باهظة... وتحولت الحركة الشعرية من مبادرة فردية إلى عمل جماعي بعد أن فقد المثقفون والمهتمون مساحات نشاطهم الثقافي من جراء إغلاق السلطات في وقتٍ سابق اتحاد الكتاب السودانيين ومركز الدراسات السودانية. ويبدو أن هذه الساحات باتت المتنفس لمحبي الأدب والشعر بعد القرارات الحكومية الأخيرة، التي اعتبرها المثقفون تضييقا على الأنشطة الثقافية، لاسيما أنها تأتي وسط انعدام هامش الحريات العامة وحرية التعبير.