اعتبرت الحكومة السودانية رفض السلطات المصرية تنظيم مؤتمر للمعارضة "سابقة إيجابية" في منع المعارضين السودانيين من إقامة أنشطة ضد الحكومة، فيما قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدعوة لنظيره السوداني عمر البشير لزيارة مصر. وتلقى البشير اتصالاً هاتفياً من السيسي، عبَّر فيه عن أمنياته بموفور الصحة والعافية للبشير بعد العملية الجراحية التي أجريت له مؤخراً. وجدد السيسي الدعوة للبشير لزيارة مصر في سبيل التواصل المستمر لتمتين العلاقات بين البلدين وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. ووعد البشير الرئيس المصري بتلبية الدعوة في الوقت المناسب، شاكراً إياه على الاتصال. وكانت السلطات المصرية منعت يوم السبت الماضي الجبهة الوطنية المعارضة للنظام السوداني بقيادة السياسي المعارض علي محمود حسنين، من تنظيم مؤتمرها الذي كان مزمعاً انعقاده لأربعة أيام تحت شعار "وحدة المعارضة لإسقاط النظام وعدم التحاور معه". وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي خلال لقائه السفير المصري بالسودان أسامة شلتوت، إنه لا توجد أي مبررات لعقد أنشطة معارضة أو معادية للسودان بالخارج. وأكد حرص الخرطوم على دعوة الجميع للمشاركة في مبادرة الحوار الوطني، وعدم استثناء أي جهة سياسية كانت أو حزبية، بما في ذلك الحركات المسلحة مع تقديم الضمانات الكافية. وقال كرتي، إن الموقف المصري يشكل سابقة إيجابية في منع المعارضين السودانيين الموجودين في القاهرة من إقامة أي نشاط سياسي معارض ضد الدولة. من جهته، أكد السفير المصري حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع السودان، والدفع بها إلى مجالات أرحب في جميع المجالات. وأشار إلى أن الموقف المصري من المعارضة موقف مبدئي للحكومة المصرية تجاه السودان.