ما الذي فعلته الكآبة في ليلة البارحةْ ولد يسلك الطرقات على حذر حين يقسو عليه الكلام على مهل يطرق الآن مملكة الروح فتنته والبخور التهاميّ بعض آياته * * * أيها العنبيّ بنا عطش للينابيع للورد يا أيها المتألق في العين أيقظْتَ ذاكرة أطفأتها المواسم ها أنت تبعث فيها اللهبْ. خاشعاً أحصد الغيم في وجهه الساحلي. يا سماء الذين نحبّ: امطرى ريثما يقف العاشق الفوضوي ّعلى بابه هو ذا سلّمته الأزقّة من شبق مسّه يتخبّط في عتبات الجسدْ. * * * ما الذي فعلته الغواية في ليلة البارحةْ ولد يسلك الطرقات على فرح حين يحنو عليه الكلام تأخّر عن ساعة الأهل، يدخل حارته، في الممر الترابيّ لكنّه في الظلام احتجبْ.