×
محافظة المنطقة الشرقية

المالكي يرفض تكليف العبادي لخلافته ويهاجم أمريكا.. وأوباما يرد: خطوة واعدة

صورة الخبر

جاء في لسان العرب: عسَّ يَعُسُّ عَسَسًا وعَسًّا، أَي: طاف بالليل؛ ومنه حديث عمر رضي اللَّه عنه «أَنه كان يَعُسُّ بالمدينة، أَي: يطوف بالليل يحرس الناسَ، ويكشف أَهل الرِّيبَة». والعَسَسُ: اسم منه كالطَّلَب، وقد يكون جمعاً لعاسٍّ، كحارِسٍ، وحَرَسٍ». وقال الخليل: «العَسُّ: نَفْض اللَّيل عن أهل الرِّيبة. يقال: عَسَّ يَعُسُّ عَسًّا». والعسس نظام أمني إسلامي، استنه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه -، ومهمته الطواف بالليل؛ لتتبع اللصوص، وطلب الفاسدين، وأهل الريبة. ويروي ابن سعيد المغربي أنّه كان للأندلس دروب تغلق ليلاً، وتحرس بواسطة رجال الشرطة المسمون بـ(الدرَّابين)، وأن كل واحد كان معه سلاح، وكلب، وسراج. وكل نظام أمني من شأنه المحافظة على الأمن، وسلامة الأرواح، والمقدرات هو ضرورة، وإن اختلفت التعابير، والأدوار. أتساءل، ما المانع من سَنِّ نظام يمنع بقاء فئة من شبابنا خارج المنزل إلى بعد صلاة الفجر يمارسون الدوران في الشوارع، والتفحيط، والتجمعات غير المقبولة؟ ليس هذا ترفيهاً، بقدر ما هو إشغال للأجهزة الأمنية، وإزعاج للأسر التي يبقى أبناؤها خارج المنزل حتى الضحى، ينامون نهارهم النافع، ويسهرون ليلهم بلا رادع!! أعرف أن كلامي هذا لن يعجب الشباب، لكن سيأتي عليهم اليوم الذي يعرفون فيه هدفه، وصحته. فإذا لم يستفد الشباب من هذه المرحلة العمرية المتألقة، فمتى ذلك؟ وإن كانت وبالًا عليه، فلربما أضاعته بقية سنيِّ عمره!! دول متقدمة كثيرة تحظر خروج المراهقين والشباب خارج المنزل ليلا بلا غرض مهم طارئ، ونحن أولى المجتمعات بتطبيق أي نظام ناجع يعود نفعه على الجميع لا سيما إن كان ذا جذور تاريخية إسلامية مشرقة.