احتجت كوريا الشمالية لدى الامم المتحدة على انتاج الفيلم الامريكي ( ذي انتر فيو) المقابلة والذي يصور محاولة اغتيال زعيم كوريا الشمالية الحالي كيم جونغ على يد رجلين يجريان مقابلة صحفية واعتبرت كوريا ان هذا الفيلم يعد دعماً فاضحاً للارهاب وانه يعد عملا حربياً. الفيلم سيعرض في امريكا في اكتوبر القادم والامم المتحدة مشغولة بقرارات ادانات ارهاب وقتل حقيقي لا تسمن ولا تغني من جوع ولهذا سيحقق هذا الاحتجاج للفيلم الدعاية المجانية المنشودة والتي ستزيد من مشاهديه كما هي العادة تزامن هذا الاحتجاج الدولي من دولة على دولة وعبر منظمة دولية مع قرارات احتجتاج عربية ومحلية لم تصل الى المستوى الدولي ولكنها قد تصل الى النيابات ومنها على سبيل المثال ماطال المسلسل الذي وصف انه الاضخم في تاريخ الدراما العربية ( سرايا عابدين) حيث وصف بأنه مليء بالاخطاء التاريخية وانه تجاوز انجازات الشخصية التي يقدمها الى نزواتها بهدف الابهار الشكلي المعتمد على الابهار النسوي وقد وجه الكثير من المؤرخين سهامهم لهذا المسلسل الذي يسلط الضوء على حقبة تاريخية مهمة من تاريخ مصر وانجازاتها ومنها وصف المؤرخ المصري ماجد فرج بأن أنتاج هذا المسلسل مؤامرة على الخديوي اسماعيل وعلى تاريخ مصر وسمعتها وهويتها، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الذي يقحم قناة خليجية وكاتبة خليجة في موضوع مصري بحت قد يجلب لنا من الضرر اكثر مما يجلب من الفائدة ولماذا لا يتم اللجوء الى لجان استشارية تراجع النصوص وتوثقها حتى لا يفسر هذا الامر بغير ما يجب ان يكون عليه او ان يتحول الى غمز ولمز على مجتمع ضد مجتمع بينما الموضوع لا يتعدى أن القناة العارضة قالت نريد حريم السلطان عربي (فطمر احدهم قائلاً سم طال عمرك) وتبقى الاحتاجات على سير زعماء مصر فأبناء الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر ابدوا غضبهم من الاخطاء في تجسيد تاريخ والدهم في مسلسل صديق العمر وان شخصية جمال سليمان الذي ادى دور الزعيم المصري كانت ضعيفة ولن تكون ابدا بمستوى ما قدمه الفنان الراحل احمد زكي ويمتد الحال لمسلسل "دكتور أمراض نسا"، حيث رفعت نقابة الاطباء قضية على كاتبه ومنتجه بحجة انه يشوه مهن الطب بأظهار النموذج السيء دون اظهار النماذج المعتدلة لأنه يسلط الضوء على نموذج طبيب شاب، بعيد تماما عن أي التزام أخلاقي أو مهني، يستغل مهنته في إقامة علاقات مع مريضاته، بينما لا يظهر في المسلسل أية نماذج إيجابية للأطباء، مما يعطي انطباعاً سيئاً عن المهنة ككل، ويتسبب في أزمة ثقة بين المرضى وأطبائهم .الغريب ان حتى الانتاج المحلي الذي يغرد خارج السرب بإنتاج يحتاج من الخبراء الى تسميتة بغير ما اعتدنا عليه ( كوميديا – تراجيديا) الى تصنيفات اخرى قد نتطرق لها في مقالات قادمه حيث وصف متابعي اعمالنا المحليه في شهر رمضان أن أغلبها لايعدو كونه تقليداً أو تهريجاً لأنها لاتقدم رسائل مجتمعية هادفة تخدم وتتلمس حاجيات المواطن البسيط لإظهارها بشكل كوميدي إلى السطح للوصول إلى معالجتها، وتحقيق الهدف الأسمى من الكوميديا منذ أن عرفت في تاريخ الفن القديم وهو مادفع عدد من أهالي الباحة لمطالبة وزارة الثقافة والإعلام بإيقاف مسلسل «حسب الظروف» الذي يبث على «روتانا خليجية» أو الاعتذار بشكل رسمي؛ ورأوا أن ما تضمنته الحلقة الثانية يعد انتقاصا من أهل المنطقة، وقالوا إن الحلقة أوردت أن من يذهب إلى الباحة في الصيف هم الفقراء، بل ان التلفزيون السعودي قد استاء من برنامج واي فاي بعرض مشهد كوميدي يتندر على احدى قنواتها واتبعه بعدها بأيام بمشهد يتندر على طريقة تقديم النشرة الجوية احتجاجات بين دول ونقابات وهيئات ولكن ماذا عنك عزيزي المشاهد من الذي سيهتم بوجهة نظرك في ما تشاهد ويسعى لارضائك في الاعوام القائمة وانت ترى مالا يرضيك ومع هذا تسمع الاشادة به وبأنه اعظم ما انتج على مر العصور.