سبق - الرياض: في الوقت الذي تجاهلت فيه أطفال غزة، منحت الصحف العالمية مساحات واسعة للهجوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محملة إياه دم 80 طفلاً من ضحايا الطائرة الماليزية، التي أُسقطت بصاروخ أرض جو. وحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، شنت الحكومة الأوكرانية هجوماً حاداً الليلة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، تزامناً مع نشر صورة طفل من ضحايا إسقاط الطائرة الماليزية، البالغ عددهم 298 شخصاً، من بينهم 80 طفلاً، مؤكدة أن دم الأطفال في رقبة الرئيس بوتين، وأنه سوف يلعنه لقرون قادمة. ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري الحكومة الأوكرانية وهو يهاجم الكرملين، وقد نشر صورة للطفل الضحية ومعها رسالة إلى الرئيس بوتين، يقول فيها: موت هذا الطفل في رقبتك. وأضاف وسوف يظل يلعنك لقرون قادمة. وفي المقابل، قُتل عشرات الفلسطينيين، بينهم 4 أطفال ورضيع، منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس هجوماً برياً على غزة، مصعداً بذلك عملياته التي كان قد بدأها في 8 يوليو الجاري ضد القطاع الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة. وبعد أيام على مقتل 4 أطفال بغارة إسرائيلية على شاطئ مدينة غزة قُتل منذ الخميس 36 فلسطينياً، بينهم 5 أطفال، قضوا في قصف مدفعي، منهم 3 أشقاء من عائلة أبو مسلم ببلدة بيت لاهيا، ورضيع يبلغ من العمر عامين وطفلة في مدينة غزة. لكن الصحف العالمية تتجاهل أطفال غزة، وتركز على أنه صراع بين قوتين، وأنه يجب أن يتوقف، دون الحديث عن عدد الضحايا وحجم الرعب، خاصة في صفوف الأطفال، ضحايا الصراعات. فهل يوجِّه حادث الطائرة الماليزية والضحايا من الأطفال النظر إلى أطفال غزة وسوريا والعراق وليبيا واليمن، أم أن هناك أطفالاً أوروبيين وأطفالاً غير أوروبيين؟!