قال لـ "الاقتصادية" جهاد الرشيد رئيس اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت "إن أسعار الأسمنت في السوق المحلية الأقل في المنطقة، وإن هذا الأمر يُصعِّب دخول شركات أجنبية للمنافسة في القطاع". وقال رئيس اللجنة "إن الشركات الأجنبية ليس في مقدورها منافسة الشركات المحلية، لأن سعر الأسمنت في السعودية هو الأقل في المنطقة، لذا من الصعب دخول شركات من الخارج إلى السوق". جهاد الرشيد وأضاف، أن "اللجنة ترى أن التصدير من الأدوات المهمة للعملية البيعية لشركات الأسمنت؛ لذا فإن خيار التواصل مع وزارة التجارة ومناقشة إمكان فتح باب التصدير أمام الشركات سيظل قائما". لكنه أكد، أن التصدير ليس السبيل الوحيدة لحل مشكلة تضخم المخزون لدى الشركات. وقال أيضا "شركات الأسمنت لديها خطط عمل شاملة تتميز بالمرونة، وقادرة على استيعاب الأمور الطارئة". واعتبر ارتفاع المخزون "أمرا طبيعيا في ظل الظروف التي حدثت"، ومع التطور الاقتصادي والمشاريع الضخمة وانتهاء فترة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة اعتبر الرشيد أن الشركات ستتجاوز هذا الأمر مستقلا. حول أبرز القضايا التي ستكون محور اهتمام اللجنة في الفترة المقبلة، أوضح رئيسها أن أبرز الملفات تطوير القطاع للوصول إلى طاقته الإنتاجية الكاملة، بما يخدم مصلحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف "فكرة إنشاء اللجنة التي سيتمحور دورها الحالي والمستقبلي في تمثيل قطاع صناعة الأسمنت لدى جهات صناعة القرار؛ للوصول لرؤية مشتركة تضمن مصلحة المواطن ومصلحة قطاع الأسمنت كشركات وطنية مساهمة". وحول واقع السوق محليا اعتبرها "في نمو مضطرد لمواكبة النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد حاليا"، كما أن التوقعات المستقبلية تشير إلى استمرار وزيادة الطلب على المادة الحيوية وبالتالي انتعاشها؛ كما قال. وأشار الرشيد إلى تحديات تواجه شركات القطاع، أبرزها رغبتها في التوسع "إلا أن موقف الجهات الحكومية ذات العلاقة يحتاج للبحث والمناقشة"، مضيفا "طول زمن حجز المرور للشاحنات الناقلة في بعض مناطق المملكة".