قالت منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس اليوم الجمعة إن عدد المسلمين الباقين في بانجي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بعد حملة عنف شنتها ميليشيات مسيحية انخفض إلى أقل من ألف شخص من بين أكثر من 100 ألف كانوا يعيشون هناك. وقالت آموس إنه مع نزوح 650 ألف شخص جراء الصراع الديني لم تحصل الأمم المتحدة سوى على أقل من الخمس من مبلغ 551 مليون دولار كانت طلبته في ديسمبر كانون الأول الماضي لتقديم مساعدات غذائية ورعاية طبية ومأوى. وقالت في مؤتمر صحفي "التركيبة السكانية لجمهورية إفريقيا الوسطى تتغير .. من وضع كان فيه ما يتراوح بين 130 ألفا و145 ألف مسلم يعيشون في بانجي إلى وضع تقلص فيه العدد إلى نحو عشرة آلاف في ديسمبر." وأضافت "نعتقد أن العدد انخفض الآن إلى 900. ومن ثم يجب أن نتحرك بسرعة كبيرة." وبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الخميس اقتراحا بتشكيل قوة لحفظ السلام من 12 ألف جندي لوقف أعمال القتل لكنه لم يتوصل إلى قرار. ويقول دبلوماسيون إن من المتوقع أن تقدم فرنسا خلال الأسابيع القليلة القادمة مشروع قرار لكن القلق يساور بريطانيا والولايات المتحدة بشأن تكلفة قوة كبيرة كهذه. ويقوم الاتحاد الأوروبي بالفعل بنشر الف جندي لينضموا الى 6000 جندي افريقي و2000 جندي فرنسي. ولم تستطع هذه القوات حتى الآن وقف اعمال القتل وإعادة الاستقرار. وقالت آموس "هناك ضرورة الآن لنشر مزيد من القوات لإعادة الأمن وإرساء الاستقرار في البلاد" مضيفة أن نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة سيستغرق ستة أشهر على الأقل. وفر نحو 290 ألف شخص معظمهم مسلمون عبر الحدود إلى الدول المجاورة. ولم يعد هناك أي مسلمين في كثير من البلدات في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى حيث نزحوا شمالا. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة ولصوص ينهبون مواقع توزيع المساعدات تعقد جهود توصيل إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين.