كشفت التحقيقات في محاولة هروب الإرهابي عادل حبارة المتهم الرئيس بارتكاب مجزرة رفح الأولى التي استشهد فيها 25 جنديًّا في سيناء، عن مفاجآت مثيرة من أبرزها أن المتهم كان يتحرك داخل سيارة الترحيلات بدون كلبشات مع باقي المتّهمين، وكان يبشرهم بالفرج الكبير، وأن الانتصار قادم ولا يخشون من شيء، وقال مصدر أمني موثوق لـ»المدينة»: إن أحد أمناء الشرطة في سيارة الترحيلات حذر حبارة من حديثه المتكرر مع زملائه، وطالبه بضرورة الصمت، وإلاّ سيتخذ معه إجراء آخر، وهو الأمر الذي أخذه «حبارة» بنوع من الاستهزاء، كما رد على فرد الشرطة في نفس اللحظة قائلاً له: «إبقى فكّرني أسقيك ميّه قبل أن أقطع رأسك بيدي»! وما هي إلاّ لحظات وفر هاربًا، ومعه ثلاثة آخرين كل في طريق إلى أحد الشوارع بمنطقة «البساتين» الشعبية في المعادي، ومنها إلى طريق الاوتوستراد، حيث تم القبض عليهم، وإعادتهم إلى السجن عبر سيارة أخرى. وتواصل أجهزة الأمن بالتعاون مع أجهزة سيادية مسؤولة التحقيق مع العقيد «ص. هدية» المسؤول عن تأمين سيارة المتهم «حبارة»، وتدور التحقيقات حول ما إذا كانت هناك علاقة بين الضابط وجماعة الإخوان «الإرهابية» والتنظيمات المتطرفة الأخرى، ومدى مسؤوليته عن عدم اتخاذ إجراءات التأمين الكافية ضد المتهم، وحسب تصريح المصدر الأمني للمدينة فإن الضباط أنكر أن تكون له علاقة بأي تنظيمات إسلامية، وقال انه كان موجودًا بسيارة البوكس الخاصة بالشرطة، وان تأمين السيارة بعد تحركها مهمة أفراد الشرطة الذين كانوا موجودين مع المتهم أثناء عودته من محاكمته إلى سجن طرة بالمعادى جنوب القاهرة.