عذراء الحسيني-الرياض-سفراء: أوصت دراسة أكاديمية حديثة بأهمية أن يمنح الطلاب والطالبات الجامعيون مزيدا من الثقة لتتحقق طموحاتهم بإنشاء المجالس الطلابية والمنابر الحرة التي يصدحون من خلالها بمشكلاتهم والعراقيل التي تواجههم فضلا عن إيضاح القوانين والأنظمة التي يتحركون من خلالها فيتعرفون على حقوقهم وواجباتهم ويعملون على ضوئها، خاصة وأن النتائج اظهرت بأن 93% يؤيدون تشكيل اتحاد طلبة أو تفعيل المجالس الطلابية لرفع شكواهم وإعادة حقوقهم. وتهدف الدراسة التي اجراها عدد من طالبات الدكتوراه في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على عينة من طلبة الجامعات السعودية الحكومية والأهلية والطلبة المبتعثين، إلى تكوين الرأي العام الجامعي ونشر ثقافته بين اوساط الشباب (طلابا وطالبات) وأهمية إكسابهم مهارة التواصل مع الآخرين والثقة وإثبات الذات، كما يشركهم في التخطيط والإعداد والتنظيم لما يحدث داخل الجامعة، لينشأ جيل قيادي يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه لرفعة دينه ووطنه، وينمي فرص التواصل فيما بين الطلبة والقائمين على العملية التعليمية وتحقيق مبدأ الشراكة في اتخاذ القرار وتحديد المصير، ومن هنا تتشكل الآراء وتنمو الأفكار وتتكون الثقة بالنفس والجرأة في اتخاذ القرار داخل الحرم الجامعي مما يكفل الحرية والعدالة والمساواة للجميع وفق القيم والمبادئ المنصوص عليها. وقد افادت نتائج الدراسة بأن الطلاب والطالبات غير ملمين بالنظام الجامعي الإداري والقانوني بالشكل الكافي بنسبة 55%،كما أنهم يجهلون الطريقة القانونية المناسبة للمطالبة بحقوقهم بنسبة 87%. وأجاب 62% بأن أكثر المشكلات التي يواجهونها اكاديمية يليها المشكلات المالية بنسبة 19% ومن ثم المشكلات الاجتماعية بنسبة 9%. وحول قناة عالي الفضائية وهل أدت ما عليها في تعزيز الوعي لدى الطلبة الجامعيين وتمكينهم من معرفة حقوقهم وواجباتهم أجاب 80% بأنهم لا يعرفون إن كان لوزارة التعليم العالي قناة مختصة تهتم بالشأن الجامعي. وما يتعلق بحرية الرأي والتعبير أجاب 63% بأن أنظمة الجامعة تحد منها مقابل 37% ممن يرون خلاف ذلك، كما افاد الاستطلاع بأن هناك نوعا من الظلم تجاه الطلاب من قبل أعضاء هيئة التدريس بنسبة 87%، وذكر 83% بأنهم يفضلون الشكوى إلى إدارة الجامعة والكليات التابعين لها، يليها شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 15% و19% بحثوا عن وسائل أخرى ومنها الصحف الورقية، بينما 1% فقط عبر صحيفة الجامعة.لكن هذا لم يمنع بأن هناك 71% من الطلاب يؤيدون نشر مشكلاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بينما يرى 18% بإمكانية رفع مشكلاتهم لهيئة حقوق الإنسان! وأكد 93% بأنهم يؤيدون تشكيل اتحاد طلبة أو تفعيل المجالس الطلابية لرفع شكواهم وإعادة حقوقهم.وعن مصدر معرفة الطلاب المبتعثين بحقوقهم وواجباتهم في الجامعات المبتعثين إليها بها ذكر 57% بأن مصدر معلوماتهم هي الجامعات التي التحقوا بها يليها الملحقية الثقافية بنسبة 16% ومن ثم وزارة التعليم العالي بنسبة 9% فقط! وهناك نوع من التأخر وعدم الاستجابة من قبل الجامعات المحلية لشكاوى الطلاب في حين يقابلها سرعة حل المشكلات الطلابية والنظر لشكاويهم في الجامعات المبتعثين فيها.