وصلت تعزيزات عسكرية حكومية الى كيدال، اقصى شمال شرقي مالي، معقل متمردي الطوارق حيث قتل 36 شخصاً على الأقل وأحتجز 30 رهينة في اشتباكات بين جنود ماليين ومجموعات مسلحة نهاية الاسبوع. كما تحدثت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي (مينوسما) عن اغتيال مدنيين اثنين وستة موظفين ماليين. وأفادت مصادر عسكرية بأن قسماً من الجنود الذين لم يحدد عددهم، انطلق من غاو (اكثر من 340 كيلومتراً جنوب كيدال)، وقسم آخر من انيفيس (بلدية بين غاو وكيدال). وأشارت الى ان مهمة الجنود تندرج في اطار قرار باماكو تعزيز بسط سلطة الدولة في الشمال. وسمعت عيارات نارية في المدينة، لكن الهدوء ساد صباحاً. وأوضح احد السكان انه آثر البقاء في منزله «على سبيل الحذر» بعد أعمال العنف، وقال: «لا نعرف ما سيجري، نحن خائفون»، فيما لم تتوافر معلومات جديدة حول مصير الرهائن التي طالبت واشنطن بإطلاقهم «فوراً». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي: «نحض كل الاطراف على الامتناع عن اللجوء الى العنف او تنفيذ أي عمل قد يعرض مدنيين لخطر». وأضافت: «ندين هذه الأفعال التي تقوض السلام الهش في شمال مالي والجهود المبذولة لإرساء السلام والأمن والتنمية لجميع مواطنيها، ونكرر بأن وسيلة حل القضايا هي إجراء مفاوضات شاملة وذات صدقية، وليس عبر العنف والترهيب». ورغم انتشار جنود ماليين وفرنسيين وأممين في كيدال بعد طرد «الجهاديين» من مناطق شمال مالي، اعجز سلطات مالي عن السيطرة على كيدال التي تحولت وفق مصادر مرتعاً للفوضى والنزاعات بين المجموعات المسلحة. سياسة العالم