×
محافظة المنطقة الشرقية

«لولو» تطلق مهرجان «البطيخ.. للتغلب على لهيب الصيف»

صورة الخبر

حقاً إنها رؤية ملك حكيم.. حققت لشباب المملكة حلمه. جوهرة الملاعب العربية.. أحد أهم إنجازات الوطن المبهرة. هو بالفعل مشروع سعودي بمعايير عالمية، يفخر به أبناء الوطن ويتباهون. جوهرة فريدة، في تصميمها وبنائها، يخيل للناظر إليها من كل الجهات وكأنها جوهرة مغروسة في الأرض تبعث الأنوار المشعة من زوايا أضلاعها المنحوتة. أحست الجماهير الرياضية التي احتشدت في الملعب الرياضي، الذي تتسع مدرجاته لستين ألف متفرج، بالفرحة في عيني مليكهم الذي أهدى إليهم الجوهرة وتحمّل مشقة المكوث فترة طويلة، وهو ما زال في فترة النقاهة بعد مرضه، ليستمتع بفرحة أبناء شعبه ويشاركهم ابتهاجهم بافتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية. فحضر المباراة النهائية بين الشباب والأهلي منذ بدايتها. لا أظن أن هذا المشروع بعيد عن أن يدخل موسوعة جينيس، فقد صُمم وأنشئ في مدة وجيزة، لا تزيد على ثلاثمائة وتسعين يوماً، في إنجاز يَحِق لشركة أرامكو السعودية أن تفخر بكوادرها وكفاءاتها السعودية، التي جسدت حلم الملك عبدالله ليصبح واقعاً، كأفضل ما تكون الإنجازات. وتساءل كثيرون لماذا تنجح أرامكو في حين تخفق الجهات الأخرى وتتعثر مشاريعها؟، فهناك عديد من المشاريع التنموية المتعثرة، بدءاً من شبكة السكك الحديدية، ومشاريع المترو، مروراً بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، وانتهاءً بعديد من الجسور والأنفاق. فهل نعتمد على شركة أرامكو لتكون المنقذ لهذه المشاريع؟ ولماذا لا تحذو أجهزة الدولة ومؤسساتها والوزارات التي يعهد إليها بتنفيذ كثير من المشاريع، حذو أرامكو في المصداقية والعزيمة والاجتهاد والإخلاص في العمل؟ ما الذي يمنع أن تتحلّى كل هذه الأجهزة والهيئات بالشفافية والمصداقية في إنجاز المشاريع وفق أفضل المقاييس وفي الزمن المحدد.. ولا نطالب بالمستحيل وهو الزمن القياسي!! أهدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله شباب الوطن جوهرة جدة الرياضية، وأعطت لنا شركة أرامكو السعودية مثلاً عظيماً في تحدي المستحيل بكوادرنا السعودية القادرة على صنع المستحيل. بإنجازٍ رياضي عالمي بهر العالم، يعتبر أحدث مدينة شبه أولمبية في الشرق الأوسط. ** لم تقتنع جماهير الأهلي التي احتلت ثلثي مدرجات الملعب، وقد حضرت لتشجع فريقها في مباراة تاريخية كأول مباراة تقام على استاد الجوهرة، بأن الفريق جاء ليكون منافساً للشباب وطامحاً في تحقيق الكأس التاريخية، إذ لم يلعب من أجل الفوز بل من أجل الخسارة. وللحق بالمستوى الذي ظهر به، لم يكن فريقاً مؤهلاً لمباراة تاريخية، يمثل المدينة التي تُوجت بهذه الجوهرة.