×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور.. محلي الخفجي يناقش ترسية 4 مشاريع للمياه والكهرباء

صورة الخبر

على عكس التجاهل والفتور الواضح الذي حظيت به زيارة الرئيس الأمريكي أوباما في أيامه الأخيرة في البيت الابيض، استقبل دونالد ترامب في زيارته الاولى للمنطقة بحفاوة رسمية وشعبية كبيرة. فهل الوضع السياسي بعد هذه الزيارة ومخرجاتها سيرسم مشهدا جديدا من التحالفات والشراكات وصياغة الأولويات ومواجهة التحديات في المنطقة المضطربة منذ انطلاقة "الربيع العربي"؟؟ أم أن الرهان في الداخل الأمريكي والقضايا والاتهامات التي يوجهها ترامب ستحد من كل تلك التحركات والمبادرات وتكبح جماحها؟! الوضع الراهن بشكل عام مع ترامب والخطاب الذي ألقاه في الرياض في القمة العربية الإسلامية، والقمة الخليجية الأمريكية، مختلف عما سبقه خلال الأعوام الثمانية الماضية مع أوباما الذي تميز عهده بالتراجع غير المسبوق في منظومة العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.. وعلى عكس أوباما الذي اقتصرت زياراته على التأكيد على قوة العلاقات وأهميتها، وقّع ترامب مجموعة اتفاقات في مجالات عدة مع السعودية، بلغت قيمتها أكثر من 400 مليار دولار ومباحثات حول مبيعات أسلحة لقطر والكويت، بالإضافة الى التأكيد على التعاون المشترك حول مكافحة الإرهاب. وبالرغم من أن أوباما كان أول رئيس أمريكي يسجل أكبر عدد من الزيارات للخليج مقارنة بمن سبقوه، إلا أنه كان هناك تصور بدأ يترسخ في الأذهان أن أمريكا قررت استبدال شركائها التقليديين في الخليج بشريك إيراني نووي، وإشراكه في خوض الحرب الممتدة على الإرهاب لكي تستقر المنطقة! والحديث عن انسحاب أمريكي عسكري تدريجي من مياه الخليج، وترك الخليج في مواجهة مرحلة ما بعد أمريكا على الأمد البعيد خاصة إن لم يعد المصدر الأساسي لتصدير النفط مع دخول النفط الصخري الأمريكي إلى الأسواق والاتجاه الى الدول الآسيوية كاستراتيجية سياسية وعسكرية واقتصادية. ولكن رغم الاختلاف بين الرئيسين والزمنين والتصريحات المعلنة والخفية منها والعلاقات السياسية التي لا توجد فيها عدوات أو صداقات دائمة بلا مصالح متغيرة ومتقلبة، على الدول الخليجية التي عقدت قمتها بشراكة مع دول عربية وإسلامية المراهنة على قوتها الذاتية في بناء التحالفات وتفعيل قوتها الصلبة والناعمة إذا أرادت أن يكون لها مواقف حاسمة وقرارات سياسية قوية ونافذة، ولا تضع كل البيض في سلة واحدة؟!