فيصل العساف يكتب: في غمرة التحديات التي واجهت مؤسس الدولة السعودية الثانية، بطل نجد كما يوصف في كتب التاريخ، الرجل القوي الذي طرد الأتراك المحتلين من البلاد، وفي عام 1234 هـ تحديداً، كان الإمام تركي بن عبدالله - الجد الرابع للأمير محمد بن سلمان - يقيم وحيداً في مدينة ضرما جنوب الرياض، عندما جاءه نذير يطالبه بالهرب بسبب وصول رجال حاكم الدرعية - يومها - في إثره لغرض إلقاء القبض عليه، أو قتله ربما، لكن تركي بن عبدالله اختار الحل الصعب، إذ تحرك ليلاً إلى حيث يتحصّنون، وبعد أن تمكن من السيطرة على الحارس في الخارج أمره أن يطرق الباب، فلما فتحوه صرخ فيهم بلهجته النجدية قائلاً: «خيّال العوجا وأنا تركي».