×
محافظة حائل

ترشيح ” 32 ” معلماً لتطوير الرياضة المدرسية بحائل

صورة الخبر

--> طمأن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أهالي المنطقة الجنوبية بان التقارير الرسمية الخاصة بالوضع الراهن للهزات الأرضية، والتي شعر بها السكان خلال الأيام الماضية، تفيد حتى الآن ان الوضع مطمئن، ولا داعي للقلق، وهناك جهود كبيرة ومتابعة مستمرة على مدار الساعة من قبل لجان وزارية وحكومية وأمنية مشكلة، تعمل جاهدة على رصد الأوضاع عن قرب والرفع بما يستجد بشكل مستمر. وأكد الأمير محمد بن ناصر رفع تقارير يومية لوزارة الداخلية، والرفع بها لولاة الأمر، خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين عن الوضع الراهن وبشكل مفصل؛ وذلك بهدف اطمئنانه على سلامة المواطنين والمقيمين بمنطقة جازان، وتقديم كافة الخدمات والسبل لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم وفق الخطط المعدة لذلك واتخاذ الإجراءات اللازمة تحسباً لأي طارئ. وقال الأمير محمد بن ناصر: إن سد وادي بيش لا مخاطر منه جراء الهزات الأرضية، وان السد يتحمل حتى 7 درجات على مقياس ريختر، وأن لجنة وزارية من وزارة الداخلية ووزارة المياه وهيئة المساحة الجيولوجية وقفت على السد وأوصت بضرورة تخفيض منسوب المياه. وشدد الأمير محمد بن ناصر على ضرورة استقاء المعلومات من القنوات الرسمية ومن مصدرها، وعدم الاعتماد على الإشاعات والأخبار غير الدقيقة والتهاويل في الإخبار وان ذلك يقلق السكان. هذا ويتابع سموه -بشكل يومي- كافة التقارير التي تصدر من قبل هيئة المساحة الجيولوجية والجهات المختصة، ويتوقع وقوفه الايام المقبلة بعد قدومه المملكة مع اللجان المختصة على الوضع الراهن للمنطقة الزلزالية. من جهته قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب: إن الوضع بالمنطقة الجنوبية مطمئن، والهيئة نشرت مراصد ثابتة في المنطقة الزلزالية لرصد أي متغيرات في المؤشرات الزالزالية، وان الهزات الارضية التي شهدتها منطقة جازان لن تؤثر على سد وادي بيش؛ كون لدينا سجلات تاريخية تؤكد عدم رصد أكثر من 6 درجات وذلك منذ عام 1880م الى الآن، فلم يرصد أي هزة بأعلى من هذا المستوى. وبين الدكتور نواب أن ساحل البحر الأحمر والمنطقة الغربية من المملكة معرضة للزلازل والهزات الأرضية بأي وقت كان؛ كونها تقع على جزء ممتد من حزام زلزالي نشط يبدأ من منطقة باب المندب جنوباً ويمر بمنطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة حتى منطقة العقبة. وطالب الدكتور نواب بنشر ثقافة التعامل في حال وقوع زلزال بأي منطقة من المناطق الواقعة على البحر الأحمر، والتواصل مع الجهات المعنية، وهو الأمر الذي قد يحول بمشيئة الله دون الكثير من المخاطر والخسائر في حال حدوث ذلك، مؤكداً ضرورة تطبيق كود البناء المقاوم للهزات الارضية وضرورة فرضه من قبل أمانات المناطق قبل منح تراخيص البناء، على أن تكون هذه الاشتراطات شاملة أن يكون المبنى مقاوماً للزلازل، خاصة المباني الكبيرة وذات الارتفاعات العالية. وتحدث الدكتور زهير أن هناك دولاً تتعرض لزلازل بقوة تقارب السبع درجات بمقياس ريختر، إلا أنها لا تتأثر كثيراً، وذلك بفضل التدابير التي اتخذتها هذه الدول في طراز البناء المقاوم للزلازل، وتوعية شعوبها بالطرق المثلى التي يجب اتخاذها في حال وقوع الزلزال، مشدداً على ضرورة تدعيم المناهج الدراسية لجميع المراحل بثقافة التعامل مع الزلازل والهزات الأرضية بكافة أشكالها، خاصة أن الكثير من المدن والمحافظات السعودية ليست بمنأى عن حدوث زلزال. وبين الدكتور زهير أن المملكة لم تشهد أي زلازل أو هزات أرضية كما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض المواقع الإخبارية وغيرها، سوى الثلاث الهزات المحسوسة التي رصدتها محطات الرصد على منطقة جازان أقواها متوسطة بدرجة 5,1 والأخريين بدرجة 3,7 و 3,5، وتعتبر ضعيفة بطبيعة الحال كونها أقل من المتوسطة، ولم تتسبب أي من الهزات الثلاث بأي دمار يذكر، أو تأثير على الأرواح أو الممتلكات، مشيراً إلى أن ما شعر به بعض أهالي محافظة بيشة أو منطقة عسير أو أي من المناطق المجاورة هو ارتداد وامتداد للهزة الأرضية بمركزها الرئيسي في منطقة جازان، تماماً كما هو الحال بالنسبة للموجات الدائرية المتسعة شيئاً فشيئا، والتي تنتج عن قذف حجر بنقطة معينة في بركة ماء، ويمتد ارتداد الزلزال عادة لمسافات معينة بحسب قوة الهزة أو الزلزال. تجدر الإشارة إلى أن منطقة جازان تعرضت لهزات أرضية شعر بها أهالي المنطقة الجنوبية، أدى إلى إرسال هيئة المساحة الجيولوجية فرقاً بحثية وفنية متخصصة في مجال الزلازل والتراكيب الجيولوجية؛ لمراقبة النشاط الحراري ومراقبة تركيزات غاز الرادون ودراسة تأثير الموقع على الموجات الزلزالية، من حيث تضخيم الموجات أو اضمحلالها، وعمل مسح ميداني لعمل خريطة توزيعات الشدة الزلزالية بالمنطقة.