×
محافظة المنطقة الشرقية

«مدني الجوف» يحذر من سحب رعدية ورياح نشطة

صورة الخبر

الشرق-بريدة أشاد الدكتور أحمد بن صالح الطامي وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية بدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان، وعدّه أنموذجاً يحتذى بوصفه صورة التفكير الإيجابية في موضوع حوار الأديان، مؤكدا في الوقت نفسه بأن هناك مجموعة كبيرة من المنتسبين للتيار الديني أو الفكري في السعودية يرفضون المشاركة في مثل هذا النوع من الحوار ظناً منهم بتصادمه مع ثوابت الدين. جاء ذلك خلال إدارته للمحاضرة التي ألقاها الدكتور أحمد الحذيري أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة القصيم في نادي القصيم الأدبي مساء يوم الاثنين 21 / 6/ 1435هـ، بعنوان (الحوار والغيرية المهزومة، حوار الأديان أنموذجاً)، حيث استعرض المحاضر في محاضرته مواقف المفكرين والعلماء العرب والمسلمين المعاصرين من هذه القضية، ذاهباً إلى أن مواقفهم تنوعت بين ثلاثة مواقف، الموقف الأول هو موقف الرافض الذي يعدّ حوار الأديان نوعاً من الخنوع والذلة، والموقف الثاني هو موقف المستسلم الذي يدعو إلى وحدة الأديان ومحاولة وضع دين يتفق عليه جميع أصحاب الديانات، والموقف الثالث هو موقف المعتدل الذي يدعو إلى حوار الأديان بما يحافظ على ثوابت الدين ويسعى في الوقت نفسه إلى رعاية القيم والمبادئ الإنسانية الدينية المشتركة بالشكل الذي يرعى كرامة الإنسان ويدعو لصيانتها، وينبذ التعصب والعنف أو استخدام الدين لشيء من ذلك. ورأى المحاضر بأن الموقفين الأولين يعكسان الغيرية المهزومة التي ترتكس إلى الذات وترفض التعايش مع الآخر بنرجسية طاغية لدى أصحاب الموقف الأول، في حين أن الذات عند أصحاب الموقف الثاني تنسلخ من دينها وتقبل التنازل عن قيمه وثوابته في سبيل الوصول إلى دعوى كاذبة تحت اسم (وحدة الأديان)، بما يجسد أعلى صور الغيرية المهزومة، وقد أكد الباحث استحالة ذلك فلا يمكن الوصول إلى وحدة الأديان لأن بعض المعتقدات والمبادئ تتضاد من دين لآخر، فاعتناق معتقد واحد منها يعني الخروج من الآخر بالضرورة. وقد أكد المحاضر على ضرورة وجود الموقف الثالث الداعي إلى الحوار الإيجابي الذي يهدف إلى التعايش واحترام القيم والمبادئ الإنسانية المشتركة. وقد حظيت المحاضرة بعدد من المداخلات التي اعتبر أحدها بأن الحوار علامة هزيمة، في حين ذهب آخرون إلى أهمية الحوار بين الأديان خصوصاً في المجتمعات العربية والإسلامية التي يوجد فيها أكثر من ملة أو دين، وذهب آخرون إلى القول بقدم الحوار بين الأديان ووجوده في التاريخ وعدم ارتباطه بالوقت الحاضر.