ترك سعد الحارثي النصر وهو أحد المتميزين المدللين فيه رافضا العرض الذي قدم له ليجدد فيه، فانتقل إلى الهلال برغبة من صديقه سامي الجابر وفشل، وهذا ما جعله يخسر محبة جمهور النصر ولا يكسب جمهور الهلال، وكل ما حظي به مبلغ من المال بإمكانه أن يأخذ أكثر منه لو بقي، وتصفيقاً حاراً في البداية لم ترض غروره بالطبع، خسر هو ولم يكسب الهلال فتم الطلاق بين الطرفين بعد زواج غير طويل. قبله فعل هذا خالد مسعد أحد المبدعين في الأهلي فرحل إلى الاتحاد ثم فشل، وأذكر أنه في برنامج تلفزيوني بكى بكاء حارا ندما على تصرفه. فهد الغشيان الذي ترك الهلال وذهب إلى النصر فشل أيضا. هذه نماذج لانتقالات غير مدروسة للاعبين من أندية إلى أندية منافسة. أما الانتقال الناجح الذي يكسب فيه اللاعب فليس حديثي؛ لأنه رغم عدم جوازه عرفا، إلا أنه المصلحة الفردية تجيزه. هذه المسألة لا توضح تضاؤل حجم الانتماء فحسب، بل توضح الانتقال العشوائي للاعب، هو في الواقع لا يقوّم مستواه بدقة، بل يسير بناء على تاريخه، محمد الدعيع مثلاً تم الاستغناء عنه وهو في مستوى جيد جدا يسمح له أن يلعب سنتين قادمتين، لكنه فضل الاكتفاء بما مكثه مع الهلال على الانتقال حتى لو خسر عروضا مالية جيدة قدمت له، لكونه يظل تاريخا ناصع البياض أفضل من أن يخسر جمهورا يحبه، وقد يتبدل الحب عندما ينتقل إلى ناد منافس، تصرف حكيم بالطبع، هذا يعني أن اللاعبين الذين ينتقلون إلى أندية أخرى منافسة نوعان: نوع وفي يضحي بكل شيء من أجل انتمائه، ونوع غير وفي يبحث عن المال بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى. أعود إلى ما افتتحت به هذه المقالة، شخصيا أعرف واحدا أخبرني أنه يشجع سعد الحارثي منذ خروجه في الملاعب حتى وهو يلعب احتياطيا في الهلال، غيره من جمهور النصر: هل لا تزال له حظوة في صدورهم؟! بقايا... - لا يزال سامي الجابر يسير بالهلال بشكل متزن. - الفتح يفتتح الموسم ببطولة، يبدو أنه سيسير على نفس منهجه في الموسم القادم. - الرائد استقر فنيا وإداريا، وننتظر أن يبدع كما ما مضى أو أفضل. - سيبدأ دوري "جميل"، ننتظر أن يكون جميلا بالفعل. - الأندية والمادة، مشكلات لا تنتهي. - حتى الآن ناصر الشمراني صفقة هلالية رابحة جدا. - صديقي الذي يحب ياسر القحطاني تضايق بسبب بروز الشمراني لأنه يخشى أن يختفي ياسر.