صراحة واس :رأس نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ـ حفظه الله ـ الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر السلام بجدة. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية ، عقب الجلسة ، أن مجلس الوزراء رفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على صدور موافقته على دعم برنامج عمل تنفيذي لتحقيق أهداف مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام في المملكة بتكلفة إجمالية تقدر بثمانين مليار ريال للسنوات الخمس القادمة بمشيئة الله ، مؤكداً أن هذا الدعم ينبثق من رؤيته ـ أيده الله ـ بأن يكون التعليم في المملكة أنموذجاً متميزاً ، وركيزة رئيسة للاستثمار والتنمية ، وامتداداً للرعاية المستمرة لهذا القطاع من القيادة الرشيدة. وبين معاليه أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك عدداً من التقارير عن آخر تطورات الأحداث في المنطقة والعالم ، حيث قدر مجلس الوزراء بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإنجازات المهمة التي حققها المجلس انطلاقاً من نظامه الأساسي ، مؤكداً أن الإنجازات التكاملية البارزة لمجلس التعاون في مختلف المجالات ، مكنت دوله من الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ، إضافة إلى ما حققته من تلاحم وتكاتف رسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية ، مشيراً إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد ، في كيان واحد يحقق الخير ، ويدفع الشر ، ويسهم في المزيد من التلاحم والتعاون والتنسيق والتكامل بين دول المجلس خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والعالم. كما نوه مجلس الوزراء بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ في توثيق وتوطيد العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وحرصه ـ حفظه الله ـ على الأخذ بكل ما من شأنه تعزيز مسيرة العمل المشترك ، وفي هذا الصدد رحب المجلس بقرار تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر ازدهاراً وأمناً واستقراراً لمواجهة التحديات في المنطقة ، ولما فيه خير الشعبين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون كافة. ودعا مجلس الوزراء جميع الليبيين إلى وقف أعمال العنف وإلى تضافر الجهود لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الليبي من أمن واستقرار ، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة القضايا والحفاظ على مكتسبات الدولة ومواجهة التحديات في هذه المرحلة. وأدان المجلس التفجيرات الإرهابية التي وقعت في إقليم شينجيانغ في غرب الصين وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى ، مجدداً المواقف الثابتة للمملكة من نبذ الأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها ومهما كانت مصادرها ودوافعها ، معرباً عن تعازي المملكة ومواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء. وفي الشأن المحلي ، نوه المجلس بأعمال المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الطاقة 2014م ، الذي نظمه المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية واختتم يوم الخميس الماضي ، وما ناقشه من تجارب وخبرات عالمية في مجال كفاءة الطاقة ، إضافة إلى أبرز سياسات واستراتيجيات كفاءة الطاقة في المملكة والممارسات المثلى لكفاءة الطاقة في مختلف القطاعات المستهدفة ، ولتحقيق التطلع في أن تصبح مستويات كفاءات الطاقة في القطاعات المستهدفة ضمن المعدل العالمي بحلول العام 2030م. وعبر مجلس الوزراء عن خالص تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في وفاة معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر رحمه الله تعالى ولأسرته وذويه ، الذي وافته المنية يوم أمس الأحد، والفقيد رحمه الله من رجالات الدولة الذين خدموا دينهم ومليكهم ووطنهم بكل تفانٍ وإخلاص وتقلد العديد من المناصب آخرها وزير الدولة عضو مجلس الوزراء داعيا الله أن يشمله بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته. وأفاد معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، أنه بناء على التوجيه السامي الكريم اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 27 / 7 / 1435هـ على عدد من الموضوعات ، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها ، وانتهى المجلس إلى ما يلي: أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، وافق مجلس الوزراء على تنظيم الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي ، وتنظيم الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين ، وتنظيم الجمعية السعودية للسفر والسياحة. ومن أبرز ملامح التنظيمات المشار إليها: 1ـ تؤسس التنظيمات لثلاث جمعيات مهنية غير هادفة للربح تتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة ، وتهدف إلى تطوير مرافق الإيواء السياحي ونشاط المرشدين السياحيين ونشاط السفر والسياحة. وتدخل من بين أهداف هذه الجمعيات رعاية مصالح أعضائها ، وتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية لهم ، والمساعدة في جذب استثمارات القطاع الخاص في مجالات أنشطتها ، وعقد دورات تدريبية وتعليمية معتمدة بالتنسيق مع الجهات المعنية. 2ـ يكون لكل جمعية من الجمعيات المشار إليها جمعية عمومية ، ومجلس إدارة مكون من عدد من أعضاء الجمعية ، ومدير تنفيذي يشرف على جهاز يتولى القيام بالمهمات التنفيذية المتعلقة بالجمعية ( الفنية والمالية والإدارية ). ثانياً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير النقل ، وافق مجلس الوزراء على الاشتراطات الخاصة بسلامة النقل البري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، التي اعتمدها المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته ( 118 ) المنعقدة بتاريخ 7 / 3 / 2011م . ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على اعتماد الحساب الختامي لهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج للعام المالي ( 1433 / 1434هـ ) . رابعاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ـ أو من ينيبه ـ بالتوقيع على مشروعي مذكرتي تفاهم بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية وكل من إدارة الأرصاد الجوية في جمهورية كوريا للتعاون في مجال الأرصاد الجوية ، ووزارة البيئة في جمهورية كوريا للتعاون في مجالات حماية البيئة وتنميتها والمحافظة عليها، ورفع النسختين النهائيتين الموقعتين لاستكمال الإجراءات النظامية. خامساً: وافق مجلس الوزراء على تعيينين بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ، وذلك على النحو الآتي : 1 ــ تعيين عبدالله بن حمدان بن سعيد آل صنعاء على وظيفة ( أمين عام لجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية ) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخدمة المدنية . 2 ــ تعيين المهندس عبدالغني بن حامد بن محمد الحربي على وظيفة ( وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية ) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة النقل . واطلع مجلس الوزراء على تقارير سنوية لديوان المظالم ، وصندوق تنمية الموارد البشرية ، عن أعوام مالية سابقة ، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ، ووجه حيالها بما رآه . هذا ، وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج جلسة اليوم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه النظر الكريم .