×
محافظة حائل

الشرطة أكدت مساندتها لمكتب المتابعة الاجتماعية مجموعات كبيرة من المتسولين تزعج الأهالي بحائل

صورة الخبر

يدعي ليو تولستوي ان الجميع يفكر في تغيير العالم و لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه، مقولة تنطبق بحذافيرها على الصحافة أو الإعلام بصفة، عامة فهي تنصب نفسها سلطة رابعة على المجتمع الامر الذي يجعلها تصارع جاهدة من أجل تغييره للأفضل إلا ان السنوات القليلة الماضية شهدت تغييرا في الصحافة نفسها فرضه حضور وسائل جديدة كانت في يوم من الأيام مجرد أوهام للبعض. هذا التغير تزامن مع ظهور جيل جديد من الصحفيين الشباب وجد نفسه أمام مفاهيم حديثه تختلف عن ما تركه له الجيل السابق من "اساتذة الصحافة" او ما تعلمه في قاعات الجامعات، هذه التغيرات التي شهدتها المهنة طالت شقيها الإنساني و التقني، بل حتى ان هؤلاء الوافدين الجديد غيروا بطريقة أو بأخرى طريقة تصاميم بعض غرف الأخبار او ما يسميه الممارسون " المطبخ الصحفي " استخدام وتأثير وسائل الإعلام الاجتماعية خصوصا الفيس بوك وتويتر بدا واضحا على المؤسسات الإعلامية وعلى الصحفيين انفسهم كحد سواء ، فعلى الرغم من ان الدراسات الحديثة تجد صعوبة في توقع الرقم المستقبلي لمستخدمي هذه الوسائل نظرا للارتفاع المتزايد والسريع في استخدمها كما يقول كريستيان أرنو مؤسس موقع "لي نجو 24 " للترجمة والذي يعمل لديه ما يقارب 150 موظفا وتطال خدماته 60 بلدا، إلا أن المتابع للحراك الإعلامي وتحركات الإعلاميين أنفسهم يسهل عليه أن يرصد جملة من التغيرات التي أصبحت وليدة الفترة الأخيرة. فصحفيو ومذيعو الأخبار لديهم حاليا حساباتهم الخاصة على هذه المواقع الاجتماعية وفي حالات كثيرة يستخدمونها كأدوات لإعداد تقاريرهم إلا انهم في الوقت نفسه يقعون بين نارين نار المؤسسات التي يعملون بها ونار "السبق الصحفي" فلذلك فقد أكدت الدراسات وخصوصا التي قامت بها ليا بيتانكور الحائزة على العديد من الجواز في مجال الإعلام الرقمي أن الصحفيين يضعون في اعتبارهم عند استخدام هذه المواقع حتى ولو حساباتهم الشخصية بأنهم أيضاً يمثلون المنظمات الإخبارية التي ينتمون إليها. إن الصحفيين الذين يستخدمون مواقع التواصل على أساس منتظم أصبحوا يعتمدون عليها بدرجة كبيرة في نشر تقاريرهم أو الحصول على معلومات جديدة حول قضايا يعرفونها مسبقا، ولا يمكن إغفال دور هذه المواقع في الوصول إلى المزيد من المتحدثين، كل هذا الزخم جعل المحررين يحاولون أكثر وأكثر بأن يصبحوا محررين متفاعلين وهم يحاولون تحقيق ذلك من خلال التواجد في مواقع الشبكات الاجتماعية حيث الأخبار والمعلومات المختلفة التي تتم مشاركتها من قبل الجمهور العام بطرق مختلفة، فالهدف من تواجدهم الأساسي هناك كما يزعم كرافت وديفيس تقديم الأخبار للعالم بأسرع ما يمكن وذلك يبدو جليا في الصحافة الرياضية والصحفيين الرياضيين حيث يؤكد بول بيدرسون المحرر الرئيس لكتيب روتليدج للإتصالات الرياضية أن الصحفيين الرياضيين وجدوا أنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي على أساس منتظم وأضاف أن هؤلاء الصحفيين الشباب يسارعون إلى نشر اخبارهم وتقاريرهم عبر هذه المواقع بعكس الأشخاص الذين لهم خبرات أكبر في المجال فما يزالون يعتمدون على وسائل المدرسة القديمة. وفي الجانب الآخر من المهنة ، طالت التغييرات غرف الأخبار نفسها فسارعت العديد من المؤسسات او الشركات إلى تأسيس أقسام "للإعلام الجديد" بينما ذهب البعض إلى دمج هذه الأقسام مع غرفة الحالية حيث وفرت مجموعة من المحررين المتخصصين لنقل الأخبار او الأحداث عبر هذه المواقع بالتنسيق مع مسؤولي النشر في مواقع المؤسسات او نسخها المطبوعة. عضو هيئة التدريس في جامعة غرب سيدني باربرا اليسون تؤكد في كتابها "المراسل الإكتروني" أن غرفة الأخبار تراقب مواقع الوسائط الاجتماعية وتضعها في الاعتبار بالنسبة للمعلومات والمقاطع التي يتم بثها و تضيف أن هذه المقاطع تغطي في الغالب الكوارث الطبيعية وهي على الأرجح من تصوير الجمهور العام وتشدد انها تستخدم من قبل غرفة الأخبار لإعداد التقارير فالأشخاص المحتملون الذين يتم إجراء مقابلات معهم يتم الاتصال بهم بالبحث عبر مواقع شبكات التواصل. مع زيادة استخدام وشعبية مواقع الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك والتويتر تُركز غرف الأخبار والصحفيين في الوقت الراهن على تأسيس وتدعيم تواجدهم هناك فهم بالتالي يسمحون لأنفسهم كما يقول لوقان لوقان بالوصول إلى الجمهور العام بشكل أكثر فعالية، ليست الأخبار فقط هي التي تصل أسرع وأسهل وإنما أيضاً غرفة الأخبار أصبحت أكثر تفاعلية.