قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني إن «الكرملين» هو من بيده اتخاذ قرار في شأن استخدام بيانات تم الحصول عليها من طريق هجمات إلكترونية استهدفت مشرعين وأحزاباً سياسية في ألمانيا لمحاولة التأثير على الانتخابات العامة المقررة في 24 أيلول (سبتمبر) المقبل. وأوضح رئيس «جهاز الاستخبارات الاتحادية» هانز جورج ماسن أنه تم الحصول على «كميات ضخمة من البيانات» خلال هجوم إلكتروني وقع في أيار (مايو) 2015 على مجلس النواب (البوندستاغ)، وهو الهجوم الذي ألقي فيه باللوم على مجموعة «أيه بي تي 28» الروسية للقرصنة الإلكترونية. وأضاف أن هجمات لاحقة استهدفت مشرعين وحزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا مركل ومؤسسات أخرى تابعة للحزب، لكن لم يتضح إن كانت أسفرت عن خسارة بيانات. وقال ماسن في مؤتمر في بوتسدام قرب برلين، إن الاستخبارات الروسية «تسعى إلى استخلاص المعلومات التي يمكن استخدامها للتضليل أو التأثير»، وأضاف «أن يفعلوا ذلك أم لا... الأمر يرجع لقرار سياسي... وأظن أن الكرملين هو من سيتخذه». وتوقع ماسن حدوث هجمات إلكترونية جديدة، قائلاً «نتوقع المزيد من الهجمات ونحن نراقب التهديدات عن كثب». وذكر أن المسؤولين في حال تأهب عالية للتصدي لأي محاولات اختراق إلكترونية.