ذكر الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا أمس أنهم لن يذعنوا لاتفاق دولي لتهدئة الأوضاع جرى التوصل إليه في جنيف قبل يوم حتى تسحب حكومة كييف قواتها. وقال ميروسلاف رودينكو قائد جماعة «ميليشيا الشعب» بجمهورية دونيتسك التي جرى الإعلان عنها بشكل ذاتي للمؤيدين خارج المبنى الإداري الإقليمي في المدينة الواقعة بشرق اوكرانيا :» اتفقوا في جنيف أنه يتعين على الحكومة إخلاء المباني وتسليم السلاح. وهذا لا يعنينا». وأضاف رودينكو أنه يتعين على المتظاهرين الموالين لأوروبا الذين قال إنهم أمسكوا بالسلطة بشكل غير قانوني في أوكرانيا، حل تشكيلاتهم المسلحة خاصة ما يطلق عليه «القطاع اليميني». ويشترط الاتفاق الذي وقعته روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي على ضرورة إخلاء المباني العامة والميادين المحتلة. ويدعو الجماعات المسلحة غير القانونية عبر أوكرانيا إلى نزع السلاح. وسيطر المتظاهرون الموالون لروسيا على الكثير من المباني الحكومية في منطقة دونيتسك منذ الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش في شباط/فبراير الماضي ، ولكن النشطاء الموالين لأوروبا لايزالون موجودين في ميدان «الميدان» وسط كييف. وبدا أن المزاج العام بين متظاهري دونيتسك هو التحدي وقال أندري وهو جندي شبه عسكري ملثم ويحمل هراوة :» لن نسلم السلاح لأنه تم إعلان الحرب علينا». وقال إن القرار الذي اتخذته قيادة كييف لإرسال قوات إلى المنطقة يجعل من المستحيل التوصل إلى تسوية مضيفًا «لن نعيش سويًا مجددًا في بلد واحد مع أوكرانيين غربيين. إنهم شعب مختلف عنا». واستمر تصاعد التوترات أمس ، حيث أفادت تقارير غير مؤكدة من مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد بأن رجلًا قتل عندما هاجمت قوات أوكرانية نقطة تفتيش موالية لروسيا . وانتقدت روسيا قرارًا اتخذته الحكومة الأوكرانية بمنع دخول المواطنين الروس بشكل صارم إلى البلاد. وقالت شركة الخطوط الجوية الروسية (ايروفلوت) إن خفر الحدود بالمطارات يمنعون دخول الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عامًا.