( يمكن الوصول لأي شَـخص فاسِـد كائناً من كَـان.. بعض مرتكبي الفَـسَـاد لديهم اختلال بالضمير، وآخرون لديهم غَـبَـاء)!! تلك نصوص نقلتها صحيفة الاقتصادية يوم الأحد الماضي على لسان كبار مسئولي الهيئة الوطنية لمكافحة الفَـسَــاد، وهي مقاطع من ندوة نظمتها الصحيفة! وتلك النصوص أترك لكم تحليلها والحكم عليها، ولكني ما زلت أجزم وأكَـرّر أن الوطن يثق بـ (الهيئة الوطنية لمكافحة الفَـسَــاد "نزاهة") ويُـقَـدّر إخلاص منسوبيها، ويَـتَـطَـلّـعُ في أن تُـثـمِـرَ جهودهم في التخفيف من الفساد الإداري والمالي الذي سكن مفاصل بعض مؤسساتنا الخَـدمية، وهو العائق الأكبر لتنمية وطننا. ولكن ومنذ إنشاء (نزاهَـة) ،وحضورها يطغى عليه الإعلانات الوعظية، وتنظيم وحضور المؤتمرات والندوات هنا وهناك! وأيضاً كثرة التصريحات والعناوين الإعلامية التي بعضها جاء صَـادماً للمواطنين، محبِـطاً لآمالِـهم في نجاح (نزاهة) في تحقيق رسالتها في تجفيف منابع الفَـسَـاد! أعتقد أن على مسئولي نزاهة التخفيف من تواجدهم الإعلامي، وحضورهم النظري من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات الصحفية، والتّـركيز على عملهم الميداني للوصول لـ (رؤوس الـفَـسَـاد)، والتّـشـهـير بهم، واسترداد ما سرقوه من المال العام! ثم عليهم القيام بخطوات عملية، والوصول لتشريعات تَـحَـدّ من الفساد المستقبلي كـ (إبراء الـذمة الـمَـالِـي) الذي يخضع له أيُّ مسئول قبل صعوده على كرسي المسئولية! وكذا تأدية كبار مسئولي المؤسسات الخَـدمية لاختبارات قِـياس وكفايات (أسوة بالطلاب والمُـعَـلمين) للتأكد من صلاحيتهم للمناصب، وقدرتهم على الوفاء بمهامها، وسلامتهم من الغَـباء الذي قَـد يقودهم للفَـسَـاد دون أن يشعروا أو يقصدوا! وأخيراً في اتصال تمّ بين (العبد الفقير) والأستاذ محمد الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، سألتُـه أين (العزيزة نزاهَـة) من الوصول لـ (هَـوامير الفسَـاد إياهم)؟! فأجابني: دُلّـنا عليهم؛ فيا أيها الأعزاء (تَـكـفُـون) مَـن يُـساعدني ويُـعَـرّف بـ (أولئك)! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain